اقتصاد عربي

مصر تنتظر حل أزمة سد النهضة الإثيوبي بـ "الأمنيات"

مفاوضات مكثفة مع الجانب الأثيوبي حول الموقف من سد النهضة ـ أرشيفية
مفاوضات مكثفة مع الجانب الأثيوبي حول الموقف من سد النهضة ـ أرشيفية
جددت مصر حديثها حول أزمة سد النهضة الإثيوبي، حيث تمنى رئيس وزرائها تحسن موقف بلده خلال الفترة المقبلة.

وقال رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل، إن هناك مفاوضات مكثفة مع الجانب الإثيوبي حول الموقف من "سد النهضة"، فيما يخص الدراسات الفنية حوله وتحديد مدى احتياجات مصر من المياه.

وأضاف على هامش قمة جوهانسبرج لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي: "مصر تسعى خلال هذه المفاوضات للحفاظ على حصتها التاريخية من مياه النيل، وألا تؤثر فترة تخزين المياه خلف السد على حصة مصر، وألا يستخدم السد في أغراض أخرى غير التنمية".

جاءت تصريحات رئيس الوزراء المصري عقب الإعلان عن طلب وزير خارجية إثيوبيا، تادروس ادهانوم، من نظيره المصري، سامح شكري، خلال لقائهما على هامش اجتماعات قمة أفريقيا الصين بجوهانسبرج، السبت، تأجيل عقد الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري بكل من مصر والسودان وإثيوبيا، ليعقد في الخرطوم يومي 11 و12 كانون الأول/ديسمبر بدلا من 6 و7 منه وفقا لما كان مقررا"، لتكليفه بزيارة هامة، وفق بيان الخارجية المصرية.

وكان مسؤول مصري قد قال في وقت سايق من الأسبوع الماضي، إن اجتماعا سداسيا ستشهده العاصمة السودانية الخرطوم، الأسبوع الجاري للتشاور حول سد النهضة، كما أكدت السودان الاجتماع ذاته، في وقت يعتبر التأجيل الحالي ليس الأول من نوعه، فقد سبقه عدد تأجيلات مماثلة من الجانبين السوداني والأثيوبي.

وكان من المنتظر عقد الاجتماع في العاصمة السودانية بحضور المكتبين الاستشاريين الفرنسي (بي .أر.أل) والهولندي (دلتارس)، بهدف تقريب وجهات النظر بينهما فيما يتعلق بآليات تنفيذ الدراسات المطلوبة.

يذكر أن اجتماعات الجولة التاسعة لمفاوضات "سد النهضة" الإثيوبي عقدت على مدار يومي 7 و8 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بالقاهرة، حيث سلمت مصر الجانب الإثيوبي قائمة بملاحظاتها على السد، بشكل رسمي، والمتمثلة في تسارع بناء السد مقابل تباطؤ المفاوضات بما لا يضمن تنفيذ توصيات المكتب الاستشاري.

وفي 22 أيلول/ سبتمبر قبل الماضي، أوصت لجان خبراء محلية في كل من مصر والسودان وإثيوبيا، بإجراء دراستين إضافيتين حول سد النهضة، الأولى حول مدى تأثر الحصة المائية المتدفقة لمصر والسودان بإنشاء السد، والثانية تتناول التأثيرات البيئة والاقتصادية والاجتماعية المتوقعة على مصر والسودان جراء إنشاء السد.

وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة، سيمثل نفعا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررا على السودان ومصر.
التعليقات (0)