سياسة دولية

حلف عسكري مصري روسي وموسكو تطلب عبور بوارجها للقناة

زار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مصر أمس الثلاثاء- أرشيفية
زار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مصر أمس الثلاثاء- أرشيفية
ذكرت تقارير صحفية مصرية، الأربعاء، أنه تقرر "رفع الشراكة بين مصر وروسيا إلى مستوى "التحالف العسكري"، وذلك بعد زيارة وزير الدفاع الروسي،  سيرغي شويغو، إلى مصر الثلاثاء، ولقائه رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

يأتي ذلك في وقت تدرس فيه مصر حاليا طلبا روسيا ببتوقيع بروتوكول أو اتفاقية بين البلدين تسمح فيها مصر بمرور السفن الحربية الروسية إلى داخل قناة السويس والمياه الإقليمية المصرية، فيما كشفت صحيفة مصرية النقاب عن أن بوتين طلب قاعدة عسكرية في مصر ليحارب منها تنظيم الدولة والناتو، وأن روسيا تريد من مصر إظهار تحالفها وموقفها من الأزمة الإقليمية بإرسال قوات إلى سوريا.

فقد ذكرت صحيفة "البوابة" المصرية، الصادرة الأربعاء، أنه تقرر "رفع الشراكة بين مصر وروسيا إلى مستوى التحالف العسكري"، وذلك بعد زيارة وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، التي اختتمها إلى مصر الثلاثاء، ولقائه السيسي.

ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام روسية تأكيدها أن تلك الزيارة ترفع "الشراكة والتعاون" بين البلدين عسكريا وأمنيا واستخباراتيا إلى "مستوى التحالف"، ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية، عن شويغو تأكيده أن تعاون البلدين يمتد إلى جوانب عسكرية وأمنية واستخباراتية.

بدورها أكدت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن زيارة شويغو إلى مصر شهدت بحث سبل التعاون العسكرى بين مصر وروسيا، إضافة إلى الأوضاع في المنطقة، مضيفة أن هناك العديد من الأمور العسكرية التي كانت على جدول أعمال الزيارة، خاصة أن البلدين وقعا بالأحرف الأولى عقود أسلحة بقيمة 3.5 مليار دولار.

ونقلت الوكالة عن مدير عام شركة "روستيخ"، سيرجي شيميزوف، قوله إن هذه العقود تتضمن توريد الأسلحة الصغيرة، وأسلحة الدفاع الجوي والمدفعية، وأن مصر ترغب في شراء مقاتلات من طراز "ميج 35".

ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن شويغو كلمته في الاجتماع الثاني للجنة الروسية -  المصرية المشتركة للتعاون العسكري التقني، الثلاثاء، التي قال فيها إن البلدين يمكن أن يجريا تدريبات مشتركة لمكافحة "الإرهاب" إلى جانب المناورات البحرية.

في سياق متصل، كشفت وكالة "نوفستي" للأنباء عن تشاورات تجرى حاليا بين وزارة الدفاع الروسية ونظيرتها المصرية، علاوة على مباحثات أخرى بين وزارة الخارجية الروسية ونظيرتها المصرية، حول الطلب الرسمي الذى قدمته روسيا إلى مصر، كي يتم السماح لها من جانب السلطات المصرية بمرور السفن الحربية الروسية داخل المياه الإقليمية لمصر، وقناة السويس.

وأشارت الوكالة، الأربعاء، إلى أن رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، قام بتقديم طلب إلى وزارة الدفاع الروسية من أجل بداية التشاور مع مصر حول مدى إمكان توقيع بروتوكول أو اتفاقية بين البلدين تسمح فيها مصر بمرور السفن الحربية الروسية إلى داخل قناة السويس والمياه الإقليمية المصرية، ولم تقم مصر بالرد على الطلب الروسي حتى الآن، وإن كان المراقبون يتوقعون أن توافق عليه.

إلى ذلك نقلت وكالة "سبوتنك" الروسية الرسمية للأنباء عن وزير الدفاع الروسي قوله إن تنظيم "ولاية سيناء"، فرع تنظيم الدولة بمصر، "تلطخت يداه بدماء مئات الأبرياء الروس"، بعدما أسقط الطائرة الروسية فوق سيناء، وذلك خلال لقائه السيسي، ووزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي، الثلاثاء.

وأكد شويغو استعداد بلاده للتعاون مع مصر في مكافحة "الإرهاب"، فيما قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف - في بيان صحفي - إن شويغو أكد تطلع بلاده لتدعيم علاقات التعاون القائمة بين البلدين في جميع المجالات، لا سيما المجال العسكري، مضيفا أن "السيسي أكد حرص مصر على تعزيز التعاون مع روسيا في جميع المجالات، ومن بينها المجال العسكري".

لكن صحيفة "التحرير" المصرية، اتهمت الأربعاء، روسيا بابتزاز مصر بالتلويح بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة عقب حادث الطائرة الروسية في سيناء.

وكشفت الصحيفة أن بوتين طلب قاعدة عسكرية في مصر ليحارب منها تنظيم الدولة وحلف الناتو، مضيفة أن روسيا تريد من مصر إظهار تحالفها وموقفها من الأزمة الإقليمية بإرسال قوات إلى سوريا، كما فعلت روسيا، وكلها سيناريوهات حاولت تطويق العلاقات المصرية - الروسية بإطار يبدو بعيدا كل البعد عما يراه العسكريون المصريون.

وأضافت "التحرير": "بعيدا عن البيانات، هناك أسئلة تبحث عن إجابات"، قائلة إنه: "ما لم تتحدث عنه البيانات الرسمية، لكن طرحته التسريبات والتسريبات المضادة هو: هل طلب بوتين تسهيلات عسكرية لروسيا في قواعد حربية أو بحرية في مصر؟ وما الدور المصري المقترح في مسرح المواجهات بالمنطقة المفتوح حاليا؟ وهل طلب بوتين إرسال قوات برية أو بحرية (إلى سوريا)، كما فعلت مصر في التحالف العربي في اليمن؟ وهل طرح وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو إرسال قوات روسية للعمل في سيناء ضد الجماعات التي أعلنت ولاءها" لتظيم الدولة؟

وفي هذا الصدد نقلت الصحيفة عن مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، اللواء محمود خلف، قوله: "إحنا آخرنا التحالف العسكري، ولا مجال لإرسال قوات برية في أي مكان".

ويذكر أن رئاسة هيئة الأركان الروسية، أعلنت إنهاء روسيا علاقاتها العسكرية مع تركيا، على خلفية إسقاط الأخيرة طائرة حربية روسية، الثلاثاء، بعد انتهاكها الأجواء التركية.

ونشرت الهيئة في موقعها بيانا نقلت فيه تصريحات لرئيس مديرية العمليات العامة في الأركان الروسية سيرغي رودسكوي، قال فيها إن كل الغارات الجوية (على سوريا) ستتم تحت حماية الطائرات الحربية.

وأضاف: "سيتم تعزيز الدفاع الجوي، ولهذا الهدف، سيتم إرسال طراد "موسكو" المزود بمنظومة الدفاع الجوي من طراز "فورت" المشابهة لمنظومة الدفاع الجوي "إس- 300"، إلى ساحل اللاذقية.
التعليقات (3)
واحد من الناس ............ لا حلف و لا يحزنون .... السيسي لا يملك ان يحمي ارضه لأنه و لا مؤاخذة
الخميس، 26-11-2015 01:00 م
الطيارة الروسي اسقط على ارضه و لا يردي كيف اسقطت... و بيحارب ما يدعيه ارهابا و لم يحقق اي شيئ..... هو كلب و لا يسوى و من الممكن ان نستيقظ على خبر اغتياله قريبا
عبد الرحمن
الخميس، 26-11-2015 04:43 ص
لعنة الله عليهم
السبيعي
الأربعاء، 25-11-2015 11:22 م
السيسي راح يدمر العرب والمسلمين بأنبطاحه لروسيا وتلبية اوامرها راحت مصر العرب والعروبه فقد حكمها رجل امعه يعبد المال