فيما يمثل تجاوزا فظا للاتفاق مع الأردن، وثق النائب العربي في الكنيست
الإسرائيلي باسل غطاس قيام مستوطنين بأداء "صلوات" داخل المسجد
الأقصى، على الرغم من أن الاتفاق يحظر عليهم القيام بذلك.
وقال غطاس الذي تمكن من التسلل إلى داخل الحرم، إن المستوطنين يقومون باستفزازات كبيرة للمصلين المسلمين، الذين يتعرضون أيضا لمضايقات جمة من قبل قوات الاحتلال داخل الحرم وعلى أبوابه.
وفي السياق، كشف موقع صحيفة "هآرتس" مساء أمس، النقاب عن أن حكومة نتنياهو تقدم دعما ماليا سخيا لعدد من الجمعيات اليهودية التي تنادي بتدمير المسجد الأقصى من أجل تدشين الهيكل على أنقاضه.
واستهجنت الصحيفة أن يدعي نتنياهو حرصه على الحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف، مشيرة إلى أن سياسات حكومته تقوم على تشجيع كل محاولة للمس بالوضع القائم في الحرم.
وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة نتنياهو تحرص على تنظيم رحلات للطلاب اليهود لزيارة مؤسسات الجمعيات اليهودية التي تخطط لتدمير المسجد الأقصى، من أجل تجذير القناعات بضرورة إعادة بناء الهيكل على أنقاض الحرم القدسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم رحلات للطلاب اليهود إلى ما يعرف بـ"معهد الهيكل" لا تتوقف على الإطلاق، مشيرة إلى أن القائمين على "المعهد" يطلعون الطلاب على الإجراءات والاستعدادات التي تتم على قدم وساق من أجل إعادة بناء الهيكل.
ويشار إلى أن وزارة التعليم الصهيونية قد فرضت مؤخرا مساقا تعليميا جديدا يقوم على محاولة تجذير فكرة إقامة الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى لدى الطلاب اليهود.
ويقدم المساق تدشين الهيكل على أساس أنه "ذروة تحقق الخلاص اليهودي والمتطلب الرئيس لتخلص المجتمع الإسرائيلي من مشاكله".
من ناحية ثانية، كشف الصحافي يوسي فيرتير، النقاب عن أن الحاخام يهودا غليك الذي يعتبر حلقة الوصل بين الجمعيات اليهودية التي تدعو لتدمير المسجد الأقصى، يعكف على حضور جميع جلسات الكتلة النيابية لحزب الليكود الحاكم.
وفي تقرير نشره موقع صحيفة "هآرتس" مساء أمس، نوه فيرتر إلى أن غليك سيصبح قريبا نائبا عن حزب الليكود، ما سيعزز من تكريس فكرة تدشين الحرم في البرلمان والحكومة.
إلى ذلك توقع معلقون إسرائيليون بارزون أن تتواصل عمليات الطعن بالسكاكين بغض النظر عن ما يجري في القدس.
وفي مقال نشره أمس موقع صحيفة "معاريف"، نوه أودي سيغل إلى أن التقديرات الأمنية والسياسية في إسرائيل تتوقع تواصل هذا النوع من العمليات إلى أمد بعيد.
ونقل سيغل عن مصادر استخبارية إسرائيلية قولها، إن الإحباط الذي يسود أوساط الشباب الفلسطيني بسبب عدم تحقق أي نتائج إيجابية لعملية التسوية يمثل الوقود الذي يدفع لتواصل العمليات.
وفي سياق متصل، ذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" مساء أمس، أن درزيا خدم في الجيش الإسرائيلي تعرض للضرب المبرح أول أمس في مدينة نتانيا على أيدي يهود، بعد أن تحدث في هاتفه النقال بالعربية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الشرطة الإسرائيلية قوله، إن تأكيد الدرزي أنه خدم في الجيش لم يقنع اليهود بالتوقف عن ضربه، حيث إنهم لم يتوقفوا عن توجيه اللكمات له حتى مرت دورية شرطة في المكان وأنقذته.