سياسة دولية

الحرس الثوري يعلن زيادة عدد مستشاريه في سوريا

المسؤول في الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف - أرشيفية
المسؤول في الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف - أرشيفية
أعلن مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، أنه سيجري رفع عدد المستشارين الإيرانيين في سوريا، "عقب المرحلة الجديدة من التطورات الميدانية لمواجهة الجماعات" التي وصفها بـ"الإرهابية التكفيرية" في هذا البلد.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن العميد شريف -في تصريح له- تفنيده لشائعات ذهبت إلى مقتل 15 عنصرا من عناصر الحرس الثوري في سوريا، حيث اعترف بسقوط "قتيلين من عناصر حرس الثورة يومي الخميس والجمعة، وهما عبد الله باقري وأمين كريمي، وذلك أثناء مهمة لهما في سوريا".

وكانت وسائل إعلام إيرانية أعلنت، الجمعة، مقتل المرافق الأول للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في سوريا.

وقالت مصادر مطلعة من إيران لصحيفة "عربي21" إنه بعد مقتل الجنرال حسين همداني في سوريا، أرسل أحمدي نجاد بعض مساعديه ومرافقه الأول عبد الله باقري إلى سوريا للإشراف على المليشيات الإيرانية الأفغانية التي تتبع له في دمشق وحلب.

يشار إلى أن شريف توعد في تصريحات الأسبوع الماضي بأنه سيكون لإيران "حضور أكبر في سوريا"، وذلك عقب الإعلان عن مقتل العميد المستشار العسكري همداني.

ويعدّ همداني من أهم القادة العسكريين في "حرب الشوارع"، وكان يرأس سابقا الفيلق 27 في الحرس الثوري، وتم تكليفه بمهام منسق قوات الحرس الثوري في سوريا.

يذكر أن إيران خسرت مجموعة من مستشاريها العسكريين خلال المعارك إلى جانب النظام السوري في سوريا، وذلك بهدف مساعدة حليفها بشار الأسد ضد المعارضة السورية؛ حيث أنها تمده بالسلاح والتدريب والتمويل، وهو الدور الذي ينتقده الغرب وأمريكا.

جدير بالذكر أن إيران تطلق على قتلاها في سوريا لقب "الشهداء والمدافعين عن مزار السيدة زينب في ريف دمشق"، وإن قتلوا في حلب أو حماة، كما أنها تطلق على كافة فصائل المعارضة السورية لقب "المسلحين الإرهابيين التكفيريين".
 
ومن خلال رصد ومتابعة "عربي21" للتقارير التي تنشر في وسائل الإعلام الإيرانية عن القتلى الإيرانيين والأفغان في سوريا، تؤكد هذه التقارير ارتفاع عدد القتلى بشكل ملحوظ بعد التدخل الروسي العسكري في سوريا، كما أنها تؤكد فقدان إيران والحرس الثوري الإيراني كبار القيادات العسكرية خلال هذه الفترة الوجيزة من التدخل. 
التعليقات (0)