سياسة عربية

وفد حوثي يحصل على "مباركة" نصر الله في بيروت ويشرح إنجازاته

عبد السلام هاجم السعودية: المؤسسة الدينية السعودية خاضعة لسيطرة محمد بن سلمان ـ أرشيفية
عبد السلام هاجم السعودية: المؤسسة الدينية السعودية خاضعة لسيطرة محمد بن سلمان ـ أرشيفية
قالت صحيفة السفير اللبنانية، إن وفدا من حركة الحوثي زار بيروت وعقد لقاء مطولا مع الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله الذي "بارك" الخطوات التي تقوم بها الجماعة ميدانيا وسياسيا.

وكشف المتحدث باسم الحركة محمد عبد السلام، عن احتمال استئناف مفاوضات السلام بين الأطراف اليمنيين قبل نهاية الشهر الحالي، مشددا على أنَّ الحوار اليمني ـ اليمني لم ينقطع، في إشارة إلى مفاوضات مسقط المتواصلة برعاية سلطنة عُمان، بحسب الصحيفة. 

وأوضح أنَّ ما حصل في الجنوب اليمني، بعد انتزاع قوات الغزو البرّي السيطرة على مناطقه، "لا يمثّل انتصارا للعدوان"، مشيرا إلى أنَّه تحوَّل "إلى ساحة للفوضى والانقسامات وتصفية الحسابات".

وقال خلال الحديث الذي أجرته معه "السفير"، إنَّ 80 في المئة من أراضي الجنوب اليمني تقع تحت سيطرة تنظيم "القاعدة" الذي عزَّز وجوده خصوصا في محافظتي عدن وأبين.

وأضاف: "هم يعرفون أنَّ انسحابنا من الجنوب كان لمصلحتنا عسكريا لجهة الاستفادة من الكوادر، وسياسيا لأنَّنا أوضحنا للرأي العام العربي والدولي أن البديل هو تنظيم القاعدة، وجعلنا الطرف الآخر يغرق في مستنقع جديد".

وكشف رئيس وفد الحركة، أنَّه خلال اللقاء الذي استمر خمس ساعات مع حسن نصرالله، "تبلغنا مباركة الحزب للخطوات التي نقوم بها، وشجعنا على المضي في الحوار بنفس عزيمة المواجهة في الميدان، لأنَّ الشعب اليمني هو المنتصر في النهاية". 

وعدّ معركة الحدود مع السعودية "منفصلة عسكريا وسياسيا"، مؤكدا أنَّ "الخيارات فيها واسعة جدا، وحتى الآن نسيطر على الحدود بطول 70 كيلومترا وعمق خمسة كيلومترات في محافظة جيزان، وهــو عمق آمن جدا". وأوضح، في الإطار ذاته، أنَّ "الدخول إلى عمق أكبر بكثير داخل السعودية هو قرار سياسي وليس عسكريا".

ولفت إلى أنَّ "أنصار الله على اتصال مع كل الأطراف الدولية ولم نقطع التواصل حتى مع المسؤولين السعوديين"، وأكَّد أنَّ "القيادة السعودية منقسمة حول الملف اليمني، فولي العهد محمد بن نايف ومعه الاستخبارات مع الحل، بينما التيار الآخر الذي يمثله ولي ولي العهد محمد بن سلمان مع الحرب".

وذكر أنَّ "المؤسسة الدينية السعودية خاضعة لسيطرة محمد بن سلمان، والتوجه الغالب هو للأخير، لأنَّ ما هو موجود على الطاولة الآن ليس نيات حلّ سياسي إنما استمرار الحرب"، وفقا للصحيفة.

الخلاف السعودي الإماراتي


وفي إشارة إلى عمق الخلاف السعودي الإماراتي حول الشأن اليمني، وهما جناحا الحرب المتواصلة منذ سبعة أشهر، قال عبد السلام، إنَّ السعودية أقفلت على الرئيس السابق علي عبد الله صالح "نهائيا، بينما تواصله مفتوح مع الإمارات التي تقفل علينا (أنصار الله) نهائيا في المقابل، فيما تسعى لمقايضة الروسي بتأييد تدخله في سوريا، مقابل تأييد الروس للتدخل السعودي في اليمن"، بحسب "السفير".

وأشار إلى أنَّ الورقة التي سيحملونها إلى جنيف تتضمن خطة النقاط السبع التي جرى التوصل إليها في مسقط، وتتضمن الآتي: "الالتزام بقرارات مجلس الأمن المتصلة باليمن بما فيها القرار 2216 من ضمن آلية يجب التوافق عليها من جميع الأطراف، بما لا يخل بالسيادة اليمنية مع تحفظنا على بند العقوبات. ووقف دائم وشامل للحرب وانسحاب كل الجماعات المسلحة بلا استثناء من المدن التي تشهد نزاعا مع سد الفراغ الأمني والإداري وفق لجان مشتركة متوافق عليها من كل الأطراف مع رفع الحصار. واحترام القانون الإنساني الدولي والإفراج عن جميع المعتقلين. ونشر الأمم المتحدة مراقبين للإشراف على الآليات المتوافق عليها. وعودة الحكومة المشكلة وفق اتفاق السلم والشراكة لفترة 60 يوما لتصريف الأعمال يتم بعدها تشكيل حكومة وحدة وطنية. واستئناف العمليات السياسية بإشراف الأمم المتحدة. وتسليم الأسلحة الثقيلة"، وفقا لـ"السفير".
التعليقات (1)
محمد السمهري
السبت، 17-10-2015 08:33 م
مللنا من أكاذيب الحوثيين ، والحل يكمن في إجتثاث الحوثيين الرافضة وعميلهم عفاش، بعدها يعود اليمن مهداً للأمن والاستقرار.