ضريبة السيسي على "الخروج من مصر" تثير سخط وسخرية المصريين

أثار القرار الذي أصدره قائد الإنقلاب عبد الفتاح السيسي بفرض ضريبة على تذاكر الطيران للمسافرين من مصر استياء كبيرا بين المصريين.

وعبر كثيرون عن غضبهم مما اعتبره "إتاوة جديدة" يفرضها عليهم نظام السيسي الذي أصبح لا يرى المواطنين إلا مصدراً للحصول على الأموال فقط.

وكان السيسي، قد أصدر مساء أمس الخميس، تعديلا تشريعيا على قانون الضرائب تضمن زيادة قيمة الضريبة المفروضة على تذاكر السفر بالطائرات إلى خارج البلاد، فتم رفع قيمة الضريبة على تذكرة الدرجة الأولى من 300 جنيه مصري إلى 400 جنيه، كما رفع قيمة الضريبة على تذكرة الدرجة الإقتصادية من 100 جنيه إلى 150 جنيهاً.

ضريبة غير مدروسة

واستغرب مراقبون توقيت فرض هذه الزيادة في وقت يعاني فيه قطاع السياحة من أزمة كبيرة جراء التوتر السياسي والأمني المستمر في البلاد منذ عدة سنوات.

بينما أعرب آخرون عن رفضهم لطريقة السيسي في إدارة اقتصاد البلاد عبر اللجوء للحلول السهلة وفرض مزيد من الضرائب كلما زاد عجز الموازنة أو احتاجت الحكومة للأموال، بدلاً من تحسين مناخ الاستثمار وحل مشكلات البلاد الاقتصادية والأمنية والسياسية.

وكان السيسي قد أصدر 8 تعديلات ضريبية سابقاً منذ توليه الرئاسة في يونيو 2014 مستغلا امتلاكه لسلطة التشريع بسبب غياب البرلمان، من بينها زيادة ضريبة المبيعات وضريبة الدخل والضريبة العقارية.

ويقول نشطاء معارضون إن السيسي بعدما استنفذ جميع أنواع الضرائب على المصريين دفعت المصريين إلى الهرب من البلاد، لجأ إلى فرض ضرائب على من يريد المغادرة إلى الخارج.

وبعد موجة الإنتقادات الحادة لتلك الضريبة، قال وزير الطيران المصري حسام كمال إن الزيادة ستكون طفيفة ولن تمثل عبئا حقيقيا على المسافرين لخارج البلاد.

وأضاف كمال في تصريحات صحفية أن هذه الضريبة موجودة منذ أكثر من 30 عاماً، وأن القرار الأخير تضمن زيادتها فقط بنسبة لا تتعدى 1% من قيمة التذكرة.

وتبادلت المؤسسات الحكومية إلقاء المسئولية على بعضها البعض بشأن زيادة ضريبة تذاكر الطيران، حيث قال رئيس مصلحة الضرائب عبد المنعم مطر إن القرار جاء بناء على مقترح مقدم من وزارة السياحة لزيادة الموارد العامة وليس وزارة المالية.

وأكد مطر أن وزارة المالية ليس لديها تقدير حتى الآن للحصيلة المتوقعة من هذه الزيادة، لكن توقع ألا تكون كبيرة.

#اقترح_ضرائب_كأنك_السيسي

ودشن نشطاء هاشتاج جديد للسخرية من هذا القرار بعنوان #اقترح_ضرايب_جديدة، نجح في تصدر قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولاً على مواقع التواصل الإجتماعي، كما دشن آخرون هاشتاج بعنوان #افرض_ضرائب_كأنك_السيسي للسخرية من الضرائب التي يفرضها قائد الإنقلاب، شهد تفاعلا كبير من النشطاء.

وقال ميزو: "اقترح ضريبة تفرض على المصريين في الداخل تحت اسم "ضريبة أنت لسه قاعد في البلد ليه لغاية دلوقتي؟".

واقترح جمال زايدة: فرض ضريبة على حلاقة الشعر وعلى عدم حلاقته". بينما تساءل ضياء الدين قائلا: "‏هو السيسي هيفرض ضريبة على ليلة الدُخلة إمتى؟".

وقال علي إبراهيم :"سيتم فرض ضريبة على الهوا اللي الشعب بيتنفسه عن طريق تركيب عدادات على مناخير الناس".

أما "صبري الشافعي" فاقترح "فرض ضريبة على كل من يعترض على الضريبة الأولى".

وصدرت تعليقات غاضبة من مواطنين مؤيدين للإنقلاب، حيث قال "عادل وفا": والله حرام يا سيسي، يعني هي الحالة كانت ناقصة"، بينما قال "أشرف عبد الوهاب": "قرار خاطئ 100% وهيخرب بيت السياحة أكتر ما هى خربانة".

وتهكم الناشط شادي الغزالي حرب: "ااقترح فرض ضريبة بعنوان ضريبة عشان انت مش مسجون ولا مقبوض عليك".

وقالت حركة شباب 6 إبريل على صفحتها بـ "فيسبوك": "النظام تقريباً بدأ يعمل حملة إسمها "هتروحوا مننا فين، هتقعد في البلد تنقد الأوضاع وتتكلم وتقول وتعيد وتوعي الناس وتوجع دماغنا إعتقال على طول وتلفيق أي تهمة، وأهو "ناجي شحاتة" موجود ربنا يخليهولنا، ولو الحكم مجابش نتيجة معاك وفضلت مصمم تتكلم برضه عندنا وزارة داخلية خبراء في تصفية البني آدمين، هتسكت وتحس إن خلاص مفيش فايدة وتقرر تسيب البلد وتروح أي بلد تانية فيها عدل وبتحترم الإنسان؟ لأ استني هنا رايح فين.. في ضريبة ع السفر.