رصدت "
عربي21" العديد من الصور الجميلة والطريفة التي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية في
عيد الأضحى المبارك، والتي تظهر معاني السعادة والفرح مختلطة بالمآسي والدماء، ولكنّها في ذات الوقت تعبر عن الأمل والحلم بغد أفضل للعرب والمسلمين.
وتظهر الصور تعبير المسلمين عن فرحتهم بحلول العيد، كل على طريقته الخاصة، وهي فرحة تمتزج فيها الابتسامة بالدموع، والسعادة بالألم في ظل
الحروب الدموية التي أراقت دماء عشرات الآلاف من المسلمين خاصة في الدول
العربية والإسلامية مثل العراق وسوريا وأفغانستان.
ومن أطرف هذه الصور صورة الطفل الأفغاني الذي يحمل خروف العيد بطريقة جميلة على عنقه، في طريقه إلى المنزل تمهيدا للقيام بشعيرة الأضحية التي هي ما يميز عيد الأضحى عند المسلمين.
وفي صور أخرى يظهر أطفال سوريون يحملون أسلحة بلاستيكية يوجهونها نحو المارة تعبيرا عن فرحتهم بالعيد، في بلاد يغتال السلاح الحقيقي كل معاني طفولتهم وإنسانيتهم البريئة.
وفي بيروت تظهر صورة قيام نشطاء بالرقص في وسط الشارع، وهو رقص على الألم والجراح التي تعاني منها بلادهم مع غياب أي ومضة أمل لانفراج الأزمة السياسية المعقدة في البلاد التي فاقمتها أكوام القمامة التي زكمت أنوف اللبنانيين.
صورة طريفة أخرى من الهند تظهر هنديا يضع (أضحيته) في صندوق التكسي الخلفي تمهيدا لذبحها تقربا إلى الله عز وجل في عيد الأضحى.
عدسة الكاميرا التقطت أيضا صورة لأحد المسلمين وهو يغطس في الدماء بعد أن ذبح أضحيته، وهو مشهد مبهج بالنسبة للمسلمين، ولكنّه يذكرهم بذات المشاهد التي تعبر عن مأساتهم، من قتل وذبح يومي لبني البشر، وليس للحيوانات!
وأخيرا صورة في الصومال هذا البلد العربي المسلم المنكوب بالحروب الأهلية ويعاني من كوارث إنسانية صعبة للغاية تظهر الصورة امرأة صومالية وهي مبتهجة بتسلمها كيسا من اللحم توزعه إحدى الجمعيات الإغاثية في الصومال، فرغم صعوبة الحياة لكن لعيد الأضحى بالنسبة لها طعما مختلفا يذكر العرب والمسلمين أنّهم وحدة واحدة وإن فرقتهم الحروب والحدود!