قال إمام جمعة طهران كاظم صديقي من مزار أحمد بن موسى الرضا في مدينة "شيراز" بأن المرشد الإيراني علي خامنئي مهدد بالاغتيال من قبل تيارات سياسية في النظام الإيراني لإرضاء الولايات المتحدة الأمريكية.

ووصف كاظم صديقي الذين يريدون اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"القتلة" و"أنهم من أصحاب يزيد بن معاوية".

 وشبه الإمام  المرشد والمقربين منه بـ"الحسين بن علي وأصحابه" ومخالفي خامنئي بـ"أصحاب يزيد بن معاوية".
وقال كاظم صديقي "..في واقعة كربلاء كانت فئة قليلة تحاول إرضاء بني أمية الذين كانوا  أمريكان ذلك العصر بقتل الإمام الحسين، واستباحوا دماء ولي أمرهم، واليوم يجب أن ننتبه ونراقب الأوضاع بشكل كبير في إيران لأن هناك فئة سياسية تحاول إرضاء الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق اغتيال ولي أمرهم المرشد الإيراني خامنئي".

وحذر صديقي الطبقة الدينية في إيران من تجاهل ما يدور خلف الكواليس السياسية، حول الضغوط التي تمارس ضد خامنئي قائلا: "خامنئي كان دائما يسير على خطى مؤسس الثورة الإيرانية الخميني،  ويجب أن نحافظ على حياة المرشد من الذين يهددون الثورة الإيرانية من خلال تحييد قائد الثورة  الإسلامية الإيرانية علي خامنئي".

واتهم صديقي الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تحارب الثورة الإيرانية منذ انتصارها قائلا: "اليوم أصبحت أمريكا  تمثل الاستكبار في العالم، وعملت على مواجهة الحكومة الإلهية المتمثلة بولاية الفقيه في إيران".

وشدد صديقي على أهمية الإمامة عند المسلمين موضحا بأن ولاية الفقيه في إيران تمثل الإمامة المطلقة، مشيرا إلى أن "النظام الإسلامي في إيران يمثل اليوم حكومة الإمام المهدي المنتظر بقيادة المرشد خامنئي، ولأن  مشروع دولة ولاية الفقيه يتعارض مع المشاريع التوسعية للدول الإمبرالية في المنطقة، نجد بأنهم يحاربون النظام في إيران ولاية الفقيه بشتى الأساليب".

ويرى مراقبون أن التحذير من اغتيال خامنئي يعتبر تهديد استباقي من قبل رجالات الدين المقربين للحرس الثوري الإيراني حول تهديد مصالحهم بعد الاتفاق النووي، لأن الحرس الثوري ومؤسسة الحوزة الشيعية في إيران، يعتقدون أن الاتفاق جاء لتقليص سلطة رجالات الدين والحرس ونفوذهم في إيران.

يذكر أن الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي يمثل التيار الإصلاحي اليوم في إيران هدد الحرس الثوري الإيراني من التدخل في الشأن الاقتصادي الإيراني قبيل انتخابه بشكل غير مباشر.

وقال روحاني "لا يمكن للجهات التي تمتلك البندقية أن تمتلك الاقتصاد والسياسة والإعلام في آن واحد، في إشارة إلى هيمنة الحرس الثوري على المؤسسات الإعلامية والمشاريع الاقتصادية الكبرى في إيران.