أعلن البابا فرنسيس الأحد، أمام عدد من رجال الدين المسيحيين في
كوبا، أن الفقر بالنسبة لهم هو "السور والأم" ضد الدنيوية، طالبا منهم ألا "يكلوا أبدا عن المسامحة".
وقال في كاتدرائية هافانا بحضور مئات من الكهنة والرهبان والراهبات الكوبيين، إن "الثروة تضعف قوة الإيمان".
وأضاف أن "الفقر هو الجدار والأم للحياة الدينية".
وقد ارتجل البابا عظته، وسلم الكاردينال جايم أورتيغا نص الكلمة التي كان سيلقيها، وطلب منه أن يعممها في وقت لاحق.
وتوجه الحبر الأعظم إلى الحضور قائلا: "من فضلكم، لا تكلوا عن المسامحة، لا تخافوا من الرحمة".
وفي العظة التي لم يقرأها وسلمت إلى وسائل الإعلام، اعتبر البابا أن النزاعات "مرحب بها" وحتى إنها "ضرورية" في الكنيسة.
وقال أيضا إن "النزاعات والمناقشات في الكنيسة هي أمر طبيعي، وأسمح لنفسي بأن أقول إنها ضرورية، لأنها تدل على أن الكنيسة حية وأن الروح تستمر في تفعيلها".
وبعد القداس، توجه البابا إلى منزل الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، غرب هافانا، واجتمع معه على مدى 30 إلى 40 دقيقة "في أجواء ودية وغير رسمية".
وقال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي، إن اللقاء تم في حضور زوجة كاسترو داليا سوتو ديل فالي.
وكان فيدل كاسترو، التقى البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في الفاتيكان للمرة الأولى في عام 1996، ثم ثلاث مرات خلال زيارة الأخير لكوبا في عام 1998. كما أنه التقى في آذار/ مارس 2012، البابا بنديكتوس السادس عشر في هافانا.
وخلال اللقاء تطرق كاسترو والبابا إلى مواضيع عدة، بينها البيئة، وقدم الحبر الأعظم أربعة كتب إلى فيدل كاسترو، بينها كتابا لاهوت.
من جهته، أهدى كاسترو البابا، نسخة من كتاب "فيدل والدين" للمفكر والكاهن البرازيلي فري بيتو الذي ألفه بناء على مقابلاته معه، وكتب في الإهداء: "مع إعجاب واحترام الشعب الكوبي".