سياسة عربية

مسؤول الأقصى بأوقاف الأردن: الاحتلال يمنع دخول موظفي المسجد

يتعرض الأقصى لانتهاكات متواصلة خلال الأيام الماضية
يتعرض الأقصى لانتهاكات متواصلة خلال الأيام الماضية
ندد مدير متابعة شؤون المسجد الأقصى في وزارة الأوقاف الأردنية، عبد الله العبادي، بمنع الاحتلال الإسرائيلي موظفي إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، التابعين لوزارة الأوقاف الأردنية، من ممارسة عملهم في المسجد.

وأشار العبادي إلى أن عدد الموظفين يبلغ 800 موظف، مشددا على أن منعهم ممن ممارسة عملهم "مرفوض، ولا يمكن القبول به نهائيا".

وحذر العبادي، في حديث خاص لـ"عربي21"، من تداعيات الإجراءات والاعتداءات الإسرائيلية التي "تتصاعد بحق المسجد الأقصى، والتي تؤدي لنشوب حرب دينية في المنطقة"، مؤكدا أن الأردن "يرفض كل الإجراءات الإسرائيلية، ويعتبرها مخالفة للقوانين الدولية؛ لأن مدينة القدس المحتلة تقع تحت سلطة الاحتلال الإسرائيلي بحسب القانون الدولي".

وأكد العبادي أن المسجد الأقصى هو "مسجد خالص للمسلمين، لا يشاركهم فيه أحد، ولا يمكن إلا أن يكون للمسلمين وحدهم".

وفي ظل الرفض المتكرر من الحكومة الأردنية تجاه ما يقوم به الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى، في الوقت الذي يقابل هذا الرفض من قبل الاحتلال بالعمل والتنفيذ على الأرض، يرى مدير متابعة شؤون الأقصى أن وقف هذه الإجراءات العدوانية "ومجابهة الاحتلال بشكل مباشر، لا يمكن أن يقوم به الأردن وحده، أو فلسطين وحدها".

الأمة في امتحان

وأشار مسؤول الأقصى في الأوقاف الأردنية إلى وجود "إجراءات دبلوماسية وقانونية تقوم بها وزارة الخارجية الأردنية، وهو ما يمكن عمله الآن"، دون أن يوضح ماهية تلك الإجراءات.

وحول دعوة جامعة الدول العربية أو مجلس الأمن للانعقاد، لوقف الانتهاكات المستمرة بحق الأقصى، أوضح العبادي أن موقعه في وزارة الأوقاف إداري، وبالتالي "لا أستطيع الإجابة على سؤالك من موقعي كأوقاف"، مناشدا الدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي، "بمد يد المساعدة من أجل الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تحاول إشعال الفتنة في المنطقة بالكامل".

كمال الخطيب

بدوره، أكد الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948، أن الاحتلال الإسرائيلي "يسعى لاغتنام فرصة وضع العرب المأزوم ليخرج مشاريعه السوداء من الدواليب وينفذها على الأرض واقعا".

وأضاف في حديث لـ"عربي21" أن الاحتلال يجد أن الفرصة حانت لتنفيذ خططه في ظل الوضع العربي "المريح جدا" بالنسبة له، الذي يتزامن مع وجود حكومة إسرائيلية يمنية متطرفة.

ويري القيادي البارز في الحركة الإسلامية أن القدس المحتلة "تضع الأمة في امتحان؛ فإما أن تنجح عبر نصرتها للقدس والأقصى، أو تفشل عبر صمتها وإدارة ظهرها".

حالة الوهن والضعف

وشدد الخطيب على أن مدينة القدس "أوجدت لنا قائمتين: قائمة للعار، وأخرى للشرف"، مؤكدا أن "من ينصر القدس الآن يحجز له موقعا في قائمة الشرف، ومن يتخلى عنهما، يحجز له موقعا في قائمة العار"، وفق تعبيره.

وفي رسالة للمسلمين عامة، ولحجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة خاصة، قال الخطيب: "لن تسعد مكة إلا إذا سعدت القدس، ولن يفرح المسجد الحرام بثلاثة ملايين حاج ما دام المسجد الأقصى حزينا ويُطارد المصلون فيه"، حسب قوله.

وأضاف: "الأمة اليوم مطالبة أن تعمل من أجل أن تجمع شمل الأشقاء الثلاثة: المسجد الحرام والمسجد الأقصى والمسجد النبوي"، معربا عن أمله في أن "تجتمع قريبا".

وأشار نائب رئيس الحركة الإسلامية في أراضي 1948 إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يلعب في الوقت الضائع"، معربا عن اعتقاده بأنه برغم حالة الوهن والضعف التي تلم بالأمة إلا أن تلك الحالة ما هي إلا "سحابة صيف ستنقشع، ونحن على أبواب خير كثير إن شاء الله"، حسب تقديره.

ويشهد المسجد الأقصى المبارك، منذ ثلاثة أيام، تصعيدا خطيرا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، تسبب بوقوع أكثر من حريق داخله، وتكسير شبابيك وأبواب المسجد، قبل أن يتم إغلاقه في وجه المصلين وفتحه أمام المتطرفين اليهود.



التعليقات (0)