سياسة عربية

المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا يتوجه لموسكو والرياض وجنيف

راتني أكد عدم وجود حل عسكري للأزمة السورية - أرشيفية
راتني أكد عدم وجود حل عسكري للأزمة السورية - أرشيفية
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء، أن مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا مايكل راتني سيبدأ في نهاية الأسبوع جولة تشمل كلا من موسكو والرياض وجنيف، وذلك في إطار الجهود الدبلوماسية التي كثفت في الأسابيع الأخيرة في محاولة لحل النزاع السوري.

وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي أن راتني، الذي يتقن اللغة العربية، وسبق أن شغل مراكز دبلوماسية في العديد من دول الشرق الأوسط، سيتوجه في نهاية الأسبوع إلى موسكو ثم الرياض فجنيف، وذلك لإجراء مباحثات مع مسؤولين روس وسعوديين، وآخرين في الأمم المتحدة.

وأضاف أن الدبلوماسي الأمريكي سيناقش "خيارات تعرض على المجتمع الدولي، لا سيما مجموعة الولايات المتحدة-روسيا-السعودية، من أجل عملية سياسية" في سوريا، مجددا التأكيد على أن ليس هناك من حل عسكري للأزمة السورية.

وكثفت الولايات المتحدة منذ أسابيع جهودها الدبلوماسية لإيجاد حل للنزاع الدائر في سوريا منذ 2011، لا سيما عبر اللقاء الثلاثي غير المسبوق الذي جرى في الدوحة في 3 آب/ أغسطس، وضم وزراء الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف والسعودي عادل الجبير، والذي تلاه بعد يومين في كوالالمبور لقاء ثان ضم الوزيرين الأمريكي والروسي، في حين التقى كيري في بيته الصيفي في ماساتشوستس الاثنين نظيره السعودي.

وكان الملف السوري الطبق الوحيد على مائدة هذه الاجتماعات الثلاثة.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن "وزير الخارجية يريد الاستمرار في استكشاف الخيارات مع الروس والسعوديين؛ لمعرفة كيف يمكن أن يكون عليه شكل (الحل) السياسي" للأزمة السورية، مشددا على وجود "مساحة تعاون" بين واشنطن وموسكو.

وفي منتصف آب/ أغسطس تمكن مجلس الأمن الدولي، للمرة الأولى منذ عامين، من التوافق على دعم خطة سلام تهدف إلى تشجيع حل سياسي للنزاع المستمر منذ أربعة أعوام في سوريا.

وتتضمن خطة السلام التي اقترحتها الأمم المتحدة، ويفترض أن يبدأ تطبيقها في أيلول/ سبتمبر، تشكيل أربعة فرق عمل تبحث عناوين "السلامة والحماية، ومكافحة الإرهاب، والقضايا السياسية والقانونية، وإعادة الإعمار".

وتستند خطة السلام المقترحة إلى المبادئ الواردة في بيان "جنيف 1" الصادر في 30 حزيران/ يونيو 2012 عن ممثلي الدول الخمس الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن وألمانيا والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، والداعية إلى تشكيل حكومة من ممثلين عن النظام والمعارضة بـ"صلاحيات كاملة" تتولى الإشراف على المرحلة الانتقالية.
التعليقات (0)