سياسة عربية

توجّه لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار في 3 مناطق سورية

إيران حاولت تهجير سكان الزبداني وإخراج المقاتلين منها - أرشيفية
إيران حاولت تهجير سكان الزبداني وإخراج المقاتلين منها - أرشيفية
أفادت مصادر في المعارضة السورية  الخميس، بوجود توجه لدى المتفاوضين لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي بُدئ بتطبيقه أمس الأربعاء، في كل من مدينة الزبداني بريف دمشق وبلدتين شيعيتين شمال البلاد، لمدة 24 ساعة إضافية.

وأشارت المصادر إلى أن المدة الجديدة تأتي في إطار "بادرة حسن نية" بين الأطراف المتفاوضة (المعارضة ووفد إيراني)، ولفتح المجال للحوار بين الطرفين حول مصير المناطق المذكورة، في أجواء هادئة.

وأكدت مصادر ميدانية في سوريا، في وقت سابق الخميس، مرور اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار في كل من مدينة "الزبداني" بريف دمشق وبلدتي "الفوعا" وكفريا" بريف إدلب شمال البلاد، والذي تم التوصل إليه بين المعارضة السورية ووفد إيراني، دون تسجيل خروقات.

وأشارت المصادر في مدينة الزبداني وبلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب (شمالا)، إلى أن الطرفين (مقاتلي المعارضة من جهة وقوات النظام السوري وحزب الله اللبناني من جهة أخرى) حافظا على التزامهما باتفاق وقف إطلاق النار (مدته 48 ساعة) الذي بدأ تطبيقه في الساعة السادسة من صباح أمس الأربعاء، ولم تسجل أي خروقات من أي من الطرفين خلال اليوم الأول.

وجاءت "الهدنة المؤقتة" بعد ثلاثة أيام من إعلان المعارضة السورية عن بدء الهجوم على بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام والخاضعتين لسيطرة قواته، ردا على الهجمات التي يشنها حزب الله اللبناني مدعوما بقوات النظام على مدينة الزبداني منذ أكثر من شهر.

وكانت حركة "أحرار الشام" الإسلامية (فصيل مسلح تابع للمعارضة)، أعلنت الأسبوع الفائت، توقف المفاوضات مع وفد إيراني، بشأن إيقاف حملة النظام السوري وحزب الله اللبناني على مدينة الزبداني، شمال غربي دمشق، على الحدود اللبنانية السورية، بسبب إصرار الوفد على تفريغ الزبداني من مقاتلي المعارضة والمدنيين، وتهجيرهم إلى مناطق أخرى.

وتولت إيران المفاوضات بشأن المناطق الثلاث، كون بلدتي الفوعة وكفريا تسكنهما أغلبية شيعية، وكونها تملك تأثيرا كبيرا على النظام السوري وحزب الله اللبناني الذي يقود العمليات ضد فصائل المعارضة في الزبداني.
التعليقات (0)