سياسة عربية

العفو الدولية تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة

العدوان الإسرائيلي على غزة خلف آلاف القتلى والجرحى والمشردين - أرشيفية
العدوان الإسرائيلي على غزة خلف آلاف القتلى والجرحى والمشردين - أرشيفية
اتهم تقرير حديث لمنظمة العفو الدولية الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "جرائم حرب" انتقاما لأسر جندي إسرائيلي خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

وقال التقرير -الذي استندا بمقاطع فيديو مصورة- إن "القصف الإسرائيلي المكثف للمناطق السكنية في مدينة رفح خلال الحرب الأخيرة 1 آب/أغسطس 2014 لم يميز بين المدنيين والمسلحين وشكل استخداما مفرطا للقوة."

وأضاف التقرير أن القصف على مدينة رفح أسفر عن مقتل 135 مدنيا على الأقل، وهو ما اعتبرته المنظمة "دليلا قويا على ارتكاب إسرائيل جرائم حرب."

وطالبت المنظمة في التقرير "بمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم التى ارتكبت في الحرب على قطاع غزة العام الماضي."

واستخدمت المنظمة في الاستدلال على نتائج التقرير عدة وسائل منها شهادات موثقة ومقاطع فيديو وصورا فوتوغرافية، وأخرى باستخدام الأقمار الاصطناعية.

وقتل في الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الصيف الماضي نحو 2138 فلسطينيا أغلبهم من المدنيين، بينهم أكثر من 500 طفل، وأصيب أكثر من 11 ألف شخص آخرين، بحسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية والأمم المتحدة.

وتقدر الأمم المتحدة عدد المنازل التي دمرت في غزة بأكثر من 17000 منزل، مما أدى إلى تشريد 100 ألف فلسطيني.

وعلى الجانب الإسرائيلي، قتل 64 جنديا، وأربعة مدنيين حسب إحصاءات رسمية.

وجاء في تقرير المنظمة "لقد توفر دليل قوي على ارتكاب قوات الكيان الإسرائيلي جرائم حرب خلال قصفها المستمر للمناطق السكنية في رفح لإحباط عملية أسر الملازم في جيش الدفاع هادار غولدن".

وقال بيان أصدره مدير مكتب المنظمة الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيليب لوثر "إن القوات الإسرائيلية أظهرت تهورا وعدم اكتراث صادم بحياة المدنيين".

وأضاف لوثر في بيانه "لقد شنوا عدة موجات من الهجمات العشوائية التي فشلت المنظمة في التوثق منها واستقصائها بشكل مستقل".

ورفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي التقرير، ووصفته بالمتحيز، وأنه استخدم وسائل فاسدة في استدلالاته.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية "عندما تقرأ التقرير تشعر وكأن الجيش الإسرائيلي كان يقاتل نفسه فليس فيه ذكر لمسلحي حماس أو "الإرهابيين الفلسطينيين الآخرين"".

وقالت الخارجية الإسرائيلية إن يوم 1 آب/ أغسطس 2014 والمعروف بيوم "الجمعة الأسود" شهد قيام الجيش الإسرائيلي بعمليات مكثفة في رفح وضواحيها بغرض إنقاذ الضابط غولدن.

ونقل التقرير عدة شهادات وصفت "اللحظات المرعبة التي استهدفت فيها قذائف وصواريخ من طائرات مسيرة ومقاتلات ومروحيات ومدافع الجيش الإسرائيلي شوارع رفح وقتلت وأصابت المدنيين في الشوارع ودمرت عشرات المنازل".
التعليقات (0)