وزير الخارجية السعودي: عازمون على مواجهة التوسع الإيراني

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن بلاده "عازمة على مواجهة ما وصفه بتدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية".
 
وقال الجبير في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الخميس: "إن الرياض تصدت من قبل لجهود طهران لتوسيع نفوذها".

وتتنافس إيران الشيعية مع السعودية السنية على النفوذ في المنطقة. وتعدّ المملكة من بين الرعاة الرئيسيين للمعارضة المسلحة السورية، التي تعمل لإسقاط الرئيس بشار الأسد الذي تدعمه إيران وحزب الله اللبناني الشيعي.

بالإضافة لذلك، تدخل تحالف تقوده السعودية في اليمن، وشن ضربات جوية على أهداف لجماعة الحوثي المدعومة من إيران؛ سعيا لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الحكم.

وأضاف الجبير، الذي اجتمع مع كبار المسؤولين الأردنيين، أن "المملكة تعمل على التصدي لأعمال إيران المشاغبة في المنطقة".

وأشار إلى أن "التحركات السعودية ساعدت في تقليص تدخل إيران ونفوذها الإقليمي في اليمن ودول أخرى.

ولفت دون الخوض في التفاصيل إلى أن "العمل الذي نعمله للتصدي للنفوذ الإيراني حقق نجاحات، ونرى التواجد الإيراني في المنطقة بدأ يتقلص في بعض الأماكن في أفريقيا واليمن."

ونوه إلى أن "السعودية سعت لإقامة علاقات طيبة مع إيران، لكن معظم الأعمال العدوانية التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة كانت من جانب إيران".

في حين "حث الإيرانيين على احترام مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى".

إلى ذلك، تنفي الجمهورية الإسلامية تلك الاتهامات، في الوقت الذي كثفت فيه إيران هجومها الإعلامي على السعودية، بعد أن عزلتها العمليات العسكرية التي تقودها الرياض عن اليمن وحلفائها هناك. وتتهم إيران السعودية بالتسبب في معاناة مأساوية للسكان المدنيين.

ودعا الجبير الحكومة التي يقودها الشيعة في العراق إلى "الإسراع بالإصلاح السياسي؛ من أجل إعطاء السنة دورا أكبر في إدارة البلاد، وإنهاء ما وصفه بالهيمنة الإيرانية هناك".