صحافة دولية

ليبيراسيون: تدخل السعودية في اليمن ليس فعالا وبلا جدوى

بعد عاصفة الحزم ارتفعت أسعار المواد الغذائية والبنزين في اليمن إلى أربعة أضعاف - أ ف ب
بعد عاصفة الحزم ارتفعت أسعار المواد الغذائية والبنزين في اليمن إلى أربعة أضعاف - أ ف ب
اعتبرت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية، أن تدخل المملكة السعودية في اليمن لم يكن فعالا، وجاء بدون جدوى، مشيرة إلى أن ضربات التحالف العربي بقيادة الرياض كانت تهدف إلى منع المتمردين الحوثيين من السيطرة على البلاد.

وترى "ليبيراسيون" ضمن تقريرها الذي اطلعت عليه "عربي 21"، أن الرياض بادرت إلى اتخاذ قرار لا قدرة لها عليه، وهي التي تعتبر اليمن حديقتها الخلفية، متهمة إيران بدعم الحوثيين الشيعة، مضيفة أنه بعد ثلاثة أشهر من بدء الضربات المسماة "عاصفة الحزم"، لم يتراجع المتمردون الحوثيون لا في صنعاء ولا في عدن.

وأفاد تقرير تحليلي للصحيفة، أن المليشيات الزيدية المتفرعة عن الطائفة الشيعية، استولت منذ الصيف المنصرم على العاصمة صنعاء، قبل التقدم نحو مدينة عدن أكبر مدينة ساحلية بالجنوب، الأمر الذي إضطر الرئيس اليمني منصور هادي إلى الفرار إلى المملكة العربية السعودية.

وأوردت الصحيفة نقلا عن أحد مسؤولي المنظمات غير الحكومية، تساؤله "ما فائدة هذه الضربات الجوية؟ فلا نتائج ملموسة لها، ولا تتسبب سوى بقتل الأطفال والمدنيين". كما أن الضربات التي تركز على قصف صنعاء وعدن وشمال اليمن، تسببت في مقتل أزيد من 2600 شخصا معظمهم من المدنيين.

ونقلت "ليبيراسيون" عن مدير العمليات بمجلس اللاجئين النرويجي قوله، "إن العالم مازال يتفرج على الوضع الكارثي غير المسبوق واللاإنساني باليمن دون اكتراث، فيما وصفت منظمات غير حكومية الواقع بالمزري، وغير المقبول داعية إلى وقف نهائي ودائم لإطلاق النار في 12 من حزيران/ يونيو الجاري.

ووفق نص موقع من طرف 13 منظمة إنسانية، فإن 80 بالمائة من المدنيين اليمنيين بحاجة إلى المساعدة، حيث تقدر الأمم المتحدة أن نصف السكان، ما يناهز عشرين مليون نسمة، يعانون من الجوع وأوضاع معيشية متدهورة.

وأكد التقرير التحليلي، أن الحصار الذي تفرضه السعودية على اليمن تسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية كالطحين والسكر إلى أربعة أضعاف ثمنها الحقيقي، زيادة على البنزين، الذي يستعمل لتشغيل مولدات الكهرباء.

وترى الصحيفة، أنه لا حل سياسي يلوح في الأفق للقضية اليمنية، خاصة بعد اللقاء الذي جمع وفد الحكومة اليمنية بالحوثيين مؤخرا، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تسعى لتوقيع هدنة إنسانية تدوم أسبوعين، في ظل صعوبة التوفيق بين المواقف.

وأوضح المصدر، أنه في وقت يرفض فيه المسؤولون الحكوميون أي وقف لإطلاق النار مادام المتمردون داخل المحافظات اليمنية، انحرفت  المحادثات في جنيف إلى فضيحة حينما ألقى أنصار الرئيس منصور هادي الأحذية على المنصة التي كان يتحدث فيها زعيم وفد الحوثيين ناعتين إياه بأبشع النعوت تقول الصحيفة الفرنسية.

وتجدر الإشارة، إلى أن تنظيم الدولة تبنى في بيان له نشر على حساب له في الإنترنيت، الهجمات التي استهدفت الأربعاء الماضي مساجد ومنزلا لقيادي حوثي في صنعاء، مودية بحياة 31 شخصا وإصابة العشرات في هذه الاعتداءات.

وكان التنظيم تبنى في آذار/ مارس أولى هجماته في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وأسفرت هذه الهجمات الانتحارية على مساجد عن 142 قتيلا.
التعليقات (1)
أحمد
الجمعة، 19-06-2015 05:52 م
سبحان الله هل تتوقعون من الصليب أن ينصف الهلال هم يدافعون عن الصفوية اللتي تحقق لهم ما يحلمون به من تدمير الهلال السني و لكن "يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين".