"أريد سماع صوته"، بهذه الكلمات يناشد أبو صدام والد الأسير الأردني الطفل محمد مهدي السلطات الأردنية لترتيب زيارة لابنه الذي تعتقله قوات الاحتلال
الإسرائيلي منذ ثلاث سنوات بتهمة إلقاء الحجارة.
ودخل والد الأسير بإضراب عن الطعام منذ ثلاثة أيام أمام وزارة الخارجية الأردنية؛ احتجاجا على التقصير الحكومي تجاه قضية ابنه.
يقول أبو صدام لصحيفة "
عربي21": "إنه توقف عن تناول الطعام وأدوية السكري في محاولة للضغط على الحكومة الأردنية؛ لتنفيذ وعودها بترتيب زيارة لأهالي
الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال".
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الطفل محمد مهدي 13 عاما حينما ذهب لزيارة بعض من أقاربه في الضفة الغربية، وحسب قوات الاحتلال شارك الطفل الأردني مع بعض الشبان في إلقاء الحجارة على دورية عسكرية إسرائيلية، ما أدى إلى انحرافها عن الطريق وانقلابها، وإصابة سبعة جنود إسرائيليين كانوا بداخلها، ليتم اعتقال الشبان، بمن فيهم الطفل مهدي، في بدايات عام 2013، وقد أجّلت المحكمة الإسرائيلية الحكم عليه للمرة الخمسين.
ووجهت النيابة العامة الإسرائيلية للطفل مهدي 27 تهمة من بينها تهمة شروع بالقتل.
ويبلغ عدد الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى 26 أسيرا، بعد اعتقال المهندس مالك الخباص ورجل الأعمال الأردني إبراهيم صيام مؤخرا، بحسب ما نشر موقع فريق دعم الأسرى الإعلامي.
وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أكد أن الوزارة تتابع من خلال مختلف القنوات أوضاع السجناء والمعتقلين والموقوفين الأردنيين في إسرائيل ودول أخرى وتضع هذه القضية في قمة أولوياتها.
وأشار خلال لقائه كتلة تمكين النيابية في مجلس النواب الأردني، أن الوزارة استحدثت قسما خاصا يعنى بمتابعة شؤون هؤلاء الأردنيين وهناك تواصل مستمر مع أهالي السجناء الأردنيين في السجون الإسرائيلية والخارج وتحرص الوزارة على طمأنتهم ووضعهم بصورة الجهود المبذولة والتطورات أولا بأول مشيرا إلى الزيارات التي نظمتها الوزارة لأهالي الأسرى والجهود المبذولة حاليا بهذا الإطار.