ملفات وتقارير

صحيفة لبنانية: نعم للمشروع الإيراني في المنطقة ولا للتركي

من سينتصر في المنطقة.. المشروع الإيراني أم التركي؟ - أ ف ب
من سينتصر في المنطقة.. المشروع الإيراني أم التركي؟ - أ ف ب
هاجمت صحيفة الأخبار اللبنانية التابعة لحزب الله الإصلاحيين في إيران، أو من وصفتهم بـ"التيار الليبرالي" بسبب تبنيهم سياسة "إيران أولا" على حساب "سوريا أولا".

وفي الزاوية التي يكتبها اليساري الأردني ناهض حتر، قال الكاتب إن في إيران تياران أساسيان، الأول ليبرالي يتطلع إلى الاندماج في النظام الرأسمالي الغربي، وتعميق التحالف مع تركيا، والتراجع على صعيد الصراعات الإقليمية، والآخر وطني استقلالي يرى أن الحسم في سوريا هو مفتاح لحسم الصراع الداخلي والإقليمي.

ويرى التيار الثاني أن النصر على "التحالف الاستعماري الرجعي العثماني" في سوريا سيؤدي إلى تحول إيران إلى قوة إقليمية دولية.

وتركيا هي نقطة الخلاف بين التيارين اللذين يرى أحدهما ضرورة التقرب منها عبر علاقات استراتيجية، فيما يرى الآخر تبني موقف النظام السوري من تركيا والإخوان المسلمين وحماس.

ومن حسن الحظ، بحسب حتر، أن من يملك القوة العسكرية والتنظيم والعزيمة الثابتة في إيران هم الطرف الآخر "الوطني الاستقلالي"، لمنع أي تحول إصلاحي في البلاد ينتهي بالتقارب مع الغرب.

وتابع الكاتب: "الوطنيون الاستقلاليون، قادرون ومصممون على الحسم؛ ما فهمته من القلب إلى القلب، أن حلفاءنا الإيرانيين، لن يتركوا الحصان السوري وحيدا، بل إنهم يعترفون بأن سوريا هي حصان محور المقاومة كله".

وعن التدخل اللبناني في سوريا عبر مليشيات حزب الله، قال الكاتب إن هذا –بحسب علي أكبر ولايتي- لطف إلهي جعل من سوريا ولبنان أرضا واحدة، وإن الحرب على الإرهاب ستوحد المنطقة وستفرض على الأردن على سبيل المثال العودة إلى الجغرافيا السياسية للاتحاد السوري العراقي، بحسب تعبيره.

ويرى حتر في "المشروع الإيراني" فرصة لتوحيد المشرق، والقضاء على الإخوان المسلمين، في مواجهة "المشروع التركي" الذي يسعى لتفتيت بلاد الشام والعراق، والاستيلاء على مناطق جديدة.
التعليقات (0)