أثار بيان القمة
العربية والإسلامية الطارئة لبحث الهجوم الإسرائيلي على الدوحة قبل نحو أسبوع،
تفاعلات واسعة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وسط حالة استياء عامة
للإدانات التي صاحبت القمة وبيانها الختامي، إلى جانب مطالبات بضرورة الانتقال إلى
القرارات الفعلية لردع
الاحتلال.
واعتمدت قمة
الدوحة البيان الختامي، وسط
إدانات ومطالب بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي في كلمات
المشاركين.وقال رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنه تم
اعتماد البيان الختامي للقمة.
وبالإدانات
والمطالبة بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي، تركزت كلمات القمة العربية الإسلامية
الطارئة التي انطلقت في وقت سابق الاثنين، بمشاركة زعماء ومسؤولين من 57 دولة.
وترصد
"
عربي21" أبرز الردود التي تفاعل بها المغردون، تعليقا على بيان القمة،
والتي عبّر بعضهم أنهم كانوا يمنون أنفسهم بأن تخرج القمة بقرارات تتجاوز بيانات
التنديد والوعيد، نحو إجراءات رادعة للكيان الإسرائيلي، مستندة إلى ثقل الأمة
العربي والإسلامي سياسيا واقتصاديا.
وقال أحد
المغردين: "للأسف تطلعات الشعوب في واد، ورؤية حكامنا في واد آخر. نسأل الله
أن يحكم بيننا وبينكم بالحق. وعند الله تجتمع الخصوم".
اظهار أخبار متعلقة
وذكر مغرد آخر
عبر منصة "إكس": "شجب واستنكار بلا فعل! الانبطاح أمام الصهيونية
صار واضحا، والعدوان القادم أعظم وأشد، سيطال جميع الدول العربية إذا استمر الصمت.
الشعوب لن تصمت، والفعل الحقيقي هو الردع".
وفي السياق
ذاته، كتب مغرد: "لحفظ ماء وجه
قمة الدوحة، كان عليها أن تتخذ قرار إغلاق
قاعدة العديد الأمريكية، وتبادر قوى إسلامية لملء الفراغ، وتتشكل قوة عسكرية عربية
وإسلامية من الدول التي تثق فيهم دولة قطر".
وتابع قائلا:
"ستكون هذه القوة بمثابة لبنة وأرضية أولية، بعدها يبدأ توسيع آليات تطويرها
إلى منظومة عسكرية تحفظ الأمن".
في المقابل،
أشاد مغردون بكلمة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، مؤكدين أنها رسالة قوية إلى
العرب والمسلمين الموجودين في القمة.
وتطرق مغرد آخر
يدعى جابر إلى كلمة الرئيس اللبناني جوزيف عون، والتي قال فيها إنّ "الشعوب
سأمت من كلامنا المكرر، ندين ونستنكر ونشجب"، وشدد جابر على أننا "نحب
الاعتراف وكذلك إنهم يعرفون ما تقوله الشعوب العربية والإسلامية: لسنا ضدكم لكن
نريد لنا ولكم موقف يرفع قدركم وكرامة أمتكم".
اظهار أخبار متعلقة
واعتبر مغرد يدعى
نواف العنزي أنّ قمة الدوحة تعكس وحدة عربية وإسلامية أمام "السفاح
الصهيوني"، وتؤكد أن العالم الإسلامي يرفض عدوانه وتهديداته وأفكاره
التدميرية.
يشار إلى أن أعمال القمة العربية والإسلامية
الطارئة انطلقت في وقت سابق اليوم الاثنين في الدوحة، بمشاركة زعماء ومسؤولين من 57 دولة، بعد الهجوم
الإسرائيلي على وفد حماس المفاوض في قطر.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، هجوماً
جوياً على قيادة حركة حماس بالدوحة، ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على
هذا
العدوان الذي قتل عنصراً من قوى الأمن الداخلي القطري.
بدورها، أعلنت حماس نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها
بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام
الحية، و3 مرافقين.
وأثار العدوان الإسرائيلي على سيادة قطر إدانات
عربية ودولية، مع دعوات إلى ضرورة ردع تل أبيب لوقف اعتداءات التي تنتهك القانون
الدولي.
وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى
جانب مصر وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، للتوصل إلى
اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وبهذا الهجوم وسّعت إسرائيل اعتداءاتها في المنطقة،
إذ شنت في يونيو/حزيران الماضي عدواناً على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة
متواصلة في قطاع غزة، وعدواناً في الضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على
لبنان وسوريا واليمن.