اتهم قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليمان الاثنين، أمريكا بالسماح لتنظيم الدولة بالاستيلاء على مدينة الرمادي، وفقا لما نقلته أسوشييتد برس عن صحيفة "جوان" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري.
اتهامات سليماني جاءت بعيد تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر، اتهم فيها الحيش العراقي بأنّه فضل الانسحاب من الرمادي دون إظهار أي رغبة في قتال تنظيم الدولة خلال سقوطها.
وقال سليماني: "أمريكا لم تفعل شيئا لوقف تقدم المتطرفين، فهل يعني هذا شيئا آخر غير أنهم مشاركون في المؤامرة؟".
وقد سقطت
الرمادي الواقعة على بعد نحو 100 كلم غرب بغداد في 17 ايار/مايو في أيدي التنظيم رغم الغارات التي تشنها الطائرات الأمريكية انطلاقا من قاعدة الأسد حيث يتمركز المئات من المستشارين العسكريين الأمريكيين.
ودافعت واشنطن عن فعالية ضرباتها الجوية مع التشكيك في "إرادة القتال لدى القوات
العراقية" بعد أسوأ انتكاسة في مواجهة التنظيم منذ سيطرته على مساحات واسعة من العراق في حزيران/يونيو 2014.
ولكن الجنرال سليماني قال ان الولايات المتحدة "ليست لديها إرادة لقتال داعش" وهي التسمية الرائجة لتنظيم الدولة. وأكد سليماني أن التنظيم الذي يسيطر على مناطق نفطية في العراق وسوريا "يصدر نفطه من خلال الدول الاعضاء في التحالف الدولي" الذي تقوده واشنطن.
ويستشهد مسؤولون إيرانيون بمثل هذه الأفعال كمبرر لدعمهم لرئيس النظام السوري بشار الأسد الذي قامت قواته أيضا بأعمال قتل جماعية منذ الانتفاضة الشعبية في 2011 التي اتسمت في بدايتها بالسلمية.
ونسبت وكالة مهر إلى سليماني قوله في خطاب للأعضاء السابقين والحاليين في الحرس الثوري الإيراني بمدينة كرمان "ينبغي أن نحصن حدودنا ضد هذا الشر العظيم وينبغي أن نساعد هذه الدول التي تعاني بسبب داعش."
وتفيد وسائل الاعلام الايرانية ان سليماني كان له دور في العراق وخصوصا في نهاية اذار/مارس عندما استعاد الجيش العراقي وفصائل الحشد الشعبي مدينة تكريت
وكان وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر قال في مقابلة مع برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة CNN الأحد: "إن ضعف الجيش العراقي كان أحد الأسباب الرئيسة في سقوط مدينة الرمادي في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية".
وبين كارتر أنه "في واقع الأمر، فإن عدد القوات العراقية كان أكبر من مهاجميهم بكثير، ومع ذلك فقد فشلوا في القتال، وانسحبوا من الموقع، لقد تبلغت بذلك، وأعتقد أنه بالنسبة لمعظمنا، فإن لدينا مشكلة في إرادة العراقيين بالقتال ضد داعش، والدفاع عن أنفسهم".