سياسة دولية

رئيس شاباك أسبق: علينا التعامل مع "الضيف" كقائد أركان

"الضيف" فقد زوجته ونجله في محاولة اغتيال بالعدوان الأخير على غزة - يوتيوب
"الضيف" فقد زوجته ونجله في محاولة اغتيال بالعدوان الأخير على غزة - يوتيوب
قال الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، إنه يتوجب التعامل مع محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس، على أنه رئيس أركان أو قائد قوات.

وقال يعقوب بيري، وكان قبل عدة أشهر عضوا في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الخميس، إنه "في نهاية الأمر فإننا نتحدث عن رئيس الجهاز العسكري في حماس، وعلى الرغم من وجود آلاف الاختلافات فإنه يتعين علينا التعامل معه باعتباره رئيس أركان، كقائد قوات".

وكانت إسرائيل أقرت للمرة الأولى أمس بإخفاقها في اغتيال ضيف في 20 آب/ أغسطس خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.

وكانت زوجة الضيف وابنته استشهدا في هجوم على منزل في قطاع غزة استهدفه طيران الاحتلال، وهو ما أشار إليه بيري الذي كان عضوا في "الكابينت" لدى تنفيذ محاولة الاغتيال.

وقال بيري: "إنه (الضيف) لا يبقى في مخبأ واحد، إنه يتحرك كثيرا ويحافظ على مستويات عالية من السرية".

وأضاف مبررا الفشل في اغتيال الضيف، إن "الاستخبارات ليست رياضيات، تقريبا جميع عمليات القتل المستهدف نفذت استنادا إلى معلومات محددة، وقد نجحنا في جزء من الحالات وفي بعض الحالات الأخرى لم ننجح".

والضيف، المولود في غزة في العام 1965 هو المطلوب الفلسطيني الأول لإسرائيل منذ سنوات التسعينيات، وقد تعرض لعدة محاولات اغتيال أدت إحداها في تموز/ يوليو 2006 إلى إصابته بجروح خطيرة بعد استهداف منزل كان يتواجد فيه.

ودعا بيري إلى "عدم إساءة تقدير الضيف"، وقال: "لقد اكتسب الرجل الكثير من الخبرة العملياتية، وأصيب بشكل خطير في إحدى محاولات الاغتيال، ولديه حلقة من النشطاء من حوله يوفرون الحماية له".

وأضاف الرئيس الأسبق لـ"الشاباك"، "ما من شك في أنه ناشط معقد، ويمكن قول أمر آخر عنه: "إنه رجل محظوظ جدا".

من جهته، فقد قال الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" داني ياتوم، إن الضيف وأمثاله "يبذلون كل جهد لعدم جعل حياتنا سهلة، إنهم يختبئون، يتجنبون استخدام الهواتف النقالة، لا يتحدثون إلى محطات الإذاعة، وهذا ما يجعل من الصعب جدا الوصول إليهم".

ورجح ياتوم أن الضيف لم يكن في المنزل عند محاولة إسرائيل اغتياله في شهر آب/ أغسطس  الماضي. وقال: "لو كان هناك عند تنفيذ الضربة لكان قد مات، وأعتقد أن هذا يعني أنه لم تنقذه معجزة، إنه بحاجة إلى الحظ للبقاء على قيد الحياة ونحن بحاجة إلى الحظ للنجاح في قتله".

ولفت ياتوم إلى أن "الضيف أصبح أكثر حذرا وقد تعلم من تجارب الاغتيال السابقة".
التعليقات (0)