ذكر موقع "ليبيا المستقبل" الإخباري، الثلاثاء، أن مندوب ليبيا في
الأمم المتحدة عبد الرحمن
شلقم، أصبح المرشح الأقرب لرئاسة
حكومة الوفاق الوطني، باعتباره هو الوحيد الذي حظي بموافقة طرفي الحوار في جلسات الصخيرات بالمغرب.
وأضاف الموقع نقلاً عن مصدر مطلع أن "مجلس النواب والمؤتمر الوطني -المنتهية ولايته- قدما قائمة بالأسماء التي يرشحها لرئاسة الحكومة، وقام المبعوث الأممي لدى ليبيا برناردنيو ليون بنقل القائمة التي قدمها كل طرف إلى الطرف الآخر".
وأوضح المصدر أن وفد المؤتمر وافق على اسم عبد الرحمن شلقم ضمن مجموعة أسماء قدمها وفد مجلس النواب، وأن هناك عدة أسماء مطروحة من الممكن أن تكون في رئاسة الحكومة كنواب لرئيسها، لافتا إلى أن الطرفين رفضا أسماء عدة كانت ضمن قوائم المرشحين، واتفق الطرفان على أن يقوم رئيس الحكومة باختيار الوزراء بحكومته.
وقد صرح ليون في مؤتمر صحفي سابق أن "80 % من المقترح الأممي لحل الأزمة الليبية اتفقت عليه الأطراف الليبية، وبعض الملفات تتطلب المزيد من المشاورات وممكن للأطراف أن يقبلوها، ولكن عليهم العودة إلى ليبيا من أجل التشاور، ثم الرجوع إلى المغرب لجولة جديدة من الحوار".
ورد النائب الثاني لرئيس المؤتمر الوطني الليبي صالح المخزوم، عن مقترح رئيس البعثة الأممية برنادينو ليون، "سيرجعنا إلى نقطة الصفر ومخيب للآمال وغير متوازن ولا يحترم حكم المحكمة العليا".
جاء هذا التصريح، عقب وصول نسخة من المقترح النهائي للبعثة حول شكل الاتفاق بين الأطراف المتحاورة، والذي "نص صراحة على أن
السلطة الشرعية والتشريعية الوحيدة في ليبيا تؤول إلي برلمان طبرق"، واصفا إياه بـ"الأمر الخطير".
يذكر أن صالح المخزوم رئيس وفد المؤتمر الوطني الليبي، كان قد صرح أمس بأنهم مستمرون في جلسات الحوار الوطني المقبلة، من أجل إيجاد حل يحقن نزيف الدماء الليبية، بالرغم من رفضهم بعض البنود من المقترح الأممي الذي أرسله لهم المبعوث الأممي لدى ليبيا برناردنيو ليون.
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما الحكومة المؤقتة، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها
طرابلس (غرب).