وصف قائد القوة البرية في الجيش
الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان،
الجيش السعودي بالهش، وقال إنه يفتقر إلى التجارب الحربية؛ وإنه إن واجه حرب استنزاف فسوف يمنى بهزيمة قوية؛ "لذلك فإن على الرياض أن تترك خيار الحرب وتلجأ إلى الخيار السياسي وإلى المفاوضات في
اليمن".
وقال بوردستان في مقابلة مع "
قناة العالم" الإيرانية، الأحد، إن بلاده لا ترغب في النزاع مع
السعودية؛ داعياً الرياض إلى الكف عن قتال إخوانها في اليمن؛ وقال إنها تخوض بذلك حرب استنزاف؛ قد تعرضها لضربات قاضية.
ودعا العميد بوردستان الجيش السعودي إلى "الكف عن الحرب في اليمن"؛ وقال إن للمملكة سابقة في حروبها ضد اليمن، لافتاً إلى أن اليمنيين تمكنوا في هذه الحروب من السيطرة على مختلف القواعد السعودية.
وقال بوردستان إن ما أسماه "العدوان السعودي" على اليمن قد "وحد اليمنيين حول بعضهم البعض ما أعدهم لمواجهة المعتدين".. ولفت إلى أن هذا الانسجام يوفر الأرضية لتوجيه ضربات قوية إلى السعودية، على حد قوله.
ومنذ 26 آذار/ مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب هادي بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية".
وبحسب العميد الإيراني، فإن اليمنيين تمكنوا "وبفضل هذا الانسجام من صد القوات الموالية للرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي والسيطرة على اليمن"؛ وقال إن "الخطوة التالية سوف تكون توجيه الضربات إلى السعودية".
وتوقع أن تسقط صواريخ على المملكة السعودية وقال: "من المؤكد أن تلافي ذلك سيكون صعباً جداً بالنسبة للمسؤولين السعوديين".
وأضاف: "بناء على المشتريات العسكرية السابقة والإمكانيات التي يتمتع بها الجيش اليمني فبإمكانه توجيه ضربات قوية إلى السعودية".
الضربات الجوية لن تؤثر
وقال بوردستان إن الضربات الجوية السعودية "لن تؤثر كثيرا على اليمن، وإن ما يقرر مصير الحرب إنما هي الحرب البرية، وكما يقول الاستراتيجيون فإن الأرض هي التي تعين المنتصر".
ورفض قرار مجلس الأمن الأخير الذي يضع اليمن تحت البند السابع، وأشار بوردستان إلى أن "هذا القرار مجحف بحق اليمنيين؛ إذ إنه وبدل أن يحول دون اعتداء المعتدين؛ فهو يندد بالمظلومين؛ وللأسف فإن نظائر هذه القرارات قد صدرت كثيراً من قبل مجلس الأمن".
لم نرسل تسليحات لليمن
ونفى العميد الإيراني الأنباء التي تفيد بتدخل بلاده في اليمن، وقال قائد القوة البرية في الجيش الإيراني: "هم ومن خلال رصدهم للطرق البحرية والبرية وسيطرتهم عليها يدركون أن هذه ليست سوى مزاعم كاذبة".
وقال إن "الجمهورية الإسلامية لم ترسل إلى اليمن مساعدات تسليحية أو معدات قتالية قط؛ وتنصب جهودنا في إرسال المساعدات الطبية والأدوية؛ ونأمل في أن تتوفر الأرضية لكي نمد الشعب اليمني المظلوم وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن منهم بالمساعدات الإنسانية".