سياسة عربية

المعارك تشتد في عدن.. وإيران تدعو لتشكيل حكومة جديدة

الحرب على عدن أدت إلى تعطيل حركة المواطنين للعمل وإغلاق المدارس والجامعات - أ ف ب
الحرب على عدن أدت إلى تعطيل حركة المواطنين للعمل وإغلاق المدارس والجامعات - أ ف ب
يعاني سكان عدن من وضع لا يحتمل مع إغلاق المدارس والشركات والنقص في كل المواد ونزوح المدنيين من كبرى مدن الجنوب اليمني، حيث تستمر الغارات الجوية والمعارك في اليوم التاسع عشر من التدخل العسكري بقيادة السعودية.

وشهدت عدن ليل الأحد الاثنين ليلة طويلة من أعمال العنف، بين مؤيدي الرئيس عبدربه منصور هادي وخصومهم المتمردين الحوثيين وحلفائهم.

وقال مصدران طبي وعسكري إن ثلاثين شخصا على الأقل، هم 13 مدنيا وأحد عشر حوثيا وستة مقاتلين موالين لهادي، قتلوا في هذه المعارك التي طالت أحياء عديدة.

وتواصلت غارات التحالف العربي الذي تقوده الرياض حتى الساعة السادسة (3:00 تغ) مستهدفة حواجز ومواقع للمتمردين عند مداخل كبرى مدن الجنوب عدن.

واستهدفت طائرات حربية تابعة للتحالف الذي ينفذ عملية "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية، قصر الرئاسة في منطقة المعاشيق بمدينة عدن أمس الأحد (12 نيسان/ إبريل).

وقال معتز الميسوري الناشط الموالي لهادي والذي يقيم في عدن، إن "نزوحا كثيفا" للعائلات من المدينة سجل منذ نهاية آذار/ مارس بسبب كثافة المعارك.

وأضاف أن "الحرب على عدن أدت إلى تعطيل حركة المواطنين للعمل وإغلاق المدارس والجامعات وإغلاق كافة المرافق الحكومية والخاصة".
 
وفي وسط اليمن، نقل موقع "26 سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع عن مصدر مسؤول في غرفة العمليات المشتركة بوزارة الكهرباء قوله، إن "عناصر مسلحة اعتدت صباح اليوم على خطوط نقل الطاقة لمحطة مأرب الغازية، ما أدى إلى توقف المنظومة الوطنية للكهرباء بالكامل وانقطاع التيار الكهربائي عن المحافظات".
 
وتتعرض خطوط نقل الطاقة الكهربائية لاعتداءات تخريبية بصورة شبه مستمرة، يقوم بها مسلحون قبليون، ما يؤدي إلى دخول العاصمة صنعاء والعديد من المحافظات في ظلام دامس.

جهود دبلوماسية

دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الاثنين، إلى تشكيل حكومة جديدة في اليمن، مشيرا إلى أن طهران يمكن أن تقوم بدور في عملية انتقال سياسي في تصريحات من المرجح أن تثير غضب السعودية.

وتشن السعودية غارات جوية في اليمن منذ قرابة ثلاثة أسابيع أملا في وقف تقدم المقاتلين الحوثيين المدعومين من إيران باتجاه مدينة عدن الساحلية الجنوبية.

وقال ظريف في خطاب ألقاه أثناء زيارة لقازاخستان تستمر يومين: "حظيت بشرف المشاركة في مؤتمر بون عندما شكلنا الحكومة الأفغانية. وفي الواقع لم نشكلها نحن، بل الأفغان.. يمكننا أن نفعل هذا في اليمن أيضا".

وانعقد مؤتمر بون في كانون الأول/ ديسمبر 2001، لإعادة إعمار الدولة الأفغانية بعد الإطاحة بنظام حكم حركة طالبان في غزو أمريكي. واتفقت شخصيات أفغانية شهيرة على دعم حكومة مؤقتة بقيادة حامد كرزاي الذي أصبح رئيسا فيما بعد.

وقام ظريف بدور بارز في تشكيل تلك الحكومة، فأقنع الأطراف المتحاربة في أفغانستان بالتفاوض.

وتحاول السعودية وحلفاؤها العرب السنة تعزيز دعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي فر إلى الرياض مع اقتراب الحوثيين من عدن.

ويعتبر الصراع في اليمن على نطاق واسع إحدى الحروب بالوكالة في الشرق الأوسط، بين السعودية وإيران.
التعليقات (0)