سياسة عربية

هل يلحق "المليون فدان" بمشاريع السيسي الفاشلة؟

السيسي قال إن مشروع المليون فدان سيتم خلال عام واحد
السيسي قال إن مشروع المليون فدان سيتم خلال عام واحد
لاحظ مراقبون تراجع الاهتمام في الإعلام المصري بمشروع استصلاح المليون فدان الذي وعد السيسي ناخبيه بتنفيذه فور تنصيبه رئيسا لمصر، خلال عام واحد، وكان مقررا أن ينتهي في تموز/ يوليو المقبل، ما جعلهم يتساءلون: هل يلحق المشروع بوعود السيسي التي لم تتحقق، كإنشاء مليون وحدة سكنية، وجهاز الجيش لعلاج 15 مليون مصري مصاب بالتهاب الكبد الوبائي، وإقامة أطول شبكة طرق قومية؟
 
وعزز من احتمال لحاق المشروع بتلك المشاريع في الفشل، ما ذكرته جريدة "البوابة" الداعمة للانقلاب الثلاثاء من أن مصادر مطلعة (لم تسمها) أكدت أن ملف المشروع كان وراء الإطاحة بوزير الزراعة السابق الدكتور عادل البلتاجي.
 
وأضافت المصادر - وفقا لـ"البوابة" - أن الوزير السابق قدم دراسة للسيسي في 20 تموز/ يوليو 2014 (بعد قرابة 40 يوما من تنصيب السيسي)، أكد فيها أنه سينتهي من المشروع بعد عام.
 
وأشارت المصادر إلى أن الدراسات التي قدمها الوزير بعد ذلك، الخاصة بأبحاث ودراسات المياه، أوضحت لمؤسسة الرئاسة أن المشروع لا يمكن أن ينتهي إلا في عام 2017، مضيفة أنه كانت هناك أسباب أخرى لإقالة البلتاجي، منها عدم البدء في مشروع تطوير الري الحقلي، الذي من المفترض أن يوفر 10 مليارات متر مكعب من المياه لصالح المشروع.
 
تكليف لوزير الزراعة الجديد
 
وكشف وزير الزراعة الجديد صلاح هلال - في تصريحات صحفية - أن المشروع وعد رئاسي لا بد من تنفيذه في موعده، وأن عبدالفتاح السيسي شدد عليه للانتهاء من المشروع فى أسرع وقت، مضيفا أنه اختاره لإنجاز تلك المهمة.
 
وأضاف أن الرئيس السيسي كلفه بإصدار القرارات اللازمة لخروج المشروع إلى النور بصورة سريعة، وتنفيذه لإفادة قطاع كبير من الشعب، كما كلفه بوضع خطط وآليات تضمن تنفيذ المشروع من خلال محاوره، لتوفير فرص عمل جديدة للشباب، وإحداث طفرة في نقل التكدس السكاني خارج الدلتا ووادي النيل.
 
واستطرد أنه تم وضع قواعد لتسهيل الاستثمار الزراعي في المشروع، وأنه سيتم عرضها على المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، موضحا أنه لم يعد هناك مجال لسياسات "تسقيع" الأراض، على حد قوله.
 
‏ترويج السيسي للمشروع
 
وكان السيسي عقد اجتماعا موسعا برئيس وزرائه إبراهيم محلب، و6 وزراء، و9 محافظين، الأحد 20 تموز/ يوليو 2014، معتبرا أن استصلاح المليون فدان الخطوة الأولى في تنفيذ خطته لاستصلاح 4 ملايين فدان خلال 4 أعوام يشمل 9 مناطق مختلفة بمحافظات الظهير الصحراوي.
 
وخلال لقائه بفلاحين مصريين، في 18 أيلول/ سبتمبر الماضي، قال السيسي إن مشروع استصلاح المليون فدان جديدة، لا يقتصر على النشاط الزراعي، وإنما مشروعات للتصنيع الزراعي والإسكان والصحة، بالإضافة إلي المشروعات الخدمية الأخرى، وأن التحدي الأكبر هو التوقيت الذى تم تحديده سلفا، وهو عام فقط.
 
وأضاف أن فرص العمل في هذا المشروع تصل إلى 400 ألف، ما بين فرص عمل مباشرة أو غير مباشرة تتضمن ملاك الأرض وبعض المهن المساعدة مثل السائقين وغيرها.
 
البنك الدولي يرفض تمويل المشروع
 
لكن مندوبي البنك الدولي رفضوا - في اجتماع ضمهم يوم 24 شباط/ فبراير الماضي مع ممثلي وزارتي الري والزراعة - تمويل المشروع، نظرا لعدم وجود أي دراسات حقيقية تجيب عن تساؤلاتهم حول مصادر المياه المتوفرة وكمياتها، وهل هي مستدامة أم لا، ودرجة ملوحتها، دون أن يقدم المسؤولون الحكوميون ردا.
 
وأرجع الخبير الزراعي الدكتور نادر نور الدين، رفض البنك إلى تراخي المسؤولين عن عمل دراسة جدوى لضمان أن يكون عائده كافيا لسداد القرض، بجانب أن البنك وجد أن المشروع ليس له جدوى؛ نظرا لفشل الحكومة المصرية في وضع سياسات تسويقية، ومساحات محصولية؛ لضمان عدم انخفاض أسعار المحاصيل في الأسواق المصرية، بجانب عدم قدرتها على تصدير المنتجات الزراعية في الخارج.
 
ويعتمد المشروع في استصلاحه على المياه الجوفية بنسبة 80 %، بينما يتم ري بقية الأراضي من مياه النيل.
 
وشهدت وزارتا الزراعة والري، اجتماعا مساء الاثنين، للتجهيز لعرض المشروع على المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في شرم الشيخ الجمعة، فيما تقدمت شركات سعودية بطلبات للاستثمار في مساحة 300 ألف فدان مرحلةً أولى، بالإضافة إلى 200 ألف فدان تقدمت بها شركات إماراتية ضمن المشروع.
التعليقات (1)
said elmasry
الأربعاء، 11-03-2015 07:40 ص
اذا مكث العظيم السيسي علي رأس الحكم طوال فترة الثماني سنوات حسب الدستور ( اربعه تجدد ) فليس مطلوب منه انجاز اي شئ فيكفي انه ازاح الاخوان من مصر وجعلهم بارادة شعبه جماعه ارهابيه ... وبالرغم من ذلك فهو انجز الكثير والكثير ويكفيه اعادة سمعه وقوة وهيبة مصر امام العالم كله رفعت الاقلام وجفت وسائل الاعلام سعيد المصري