هاجمت نخب
إسرائيلية الرئيس الأمريكي، باراك
أوباما، واتهمته بتشجيع "
الإرهاب" الذي وصفته بـ"الإسلامي"، وذلك "من خلال إبدائه تفهما لميل الشباب المسلم نحو
التطرف وعداء الغرب".
وقال وزير الحرب الإسرائيلي السابق داني دانون، إن أوباما "يتحايل على ضعفه، بإبداء تفهم لأسباب الإرهاب"، مشيرا إلى أنه لا يوجد ما يبعث على التفاؤل من الحملة التي يشنها حاليا على تنظيم الدولة.
وفي مقابلة مع "راديو تل أبيب" صباح الخميس، أعرب دانون عن خشيته من أن يعود أوباما مجددا للضغط على قادة الأنظمة العربية "المعتدلين"، وبشكل خاص قادة مصر الجدد، عوضا عن شن حرب لا هوادة فيها ضد كل قادة التنظيمات الإسلامية، وعدم الاكتفاء بتنظيم الدولة.
من جهته، قال رجل الاستخبارات الإسرائيلي الأسبق، رؤفين بيركو، في مقابلة مع الإذاعة ذاتها إن سلوك أوباما "يمثل خطرا على سلامة العالم".
وزعم بيركو ذو التوجهات اليمينية المتطرفة، أن أقوال أوباما سيتم توظيفها من قبل معارضي الأنظمة العربية "المعتدلة" لزعزعة شرعيتها، محرّضا الكونغرس على إعلان موقف أكثر قوة ضد أوباما.
وكان أوباما عزا الليلة الماضية "التوجه نحو التطرف الذي يجتاح العالم الإسلامي" إلى "عدم نجاح الأنظمة الحاكمة في تلبية احتياجات الشباب المسلم".
ونقلت النسخة العبرية لموقع صحيفة "معاريف" صباح الخميس عن أوباما، خلال كلمة ألقاها أمام مؤتمر عقد في واشنطن وتناول أسباب التطرف في العالم الإسلامي، قوله إن "الحقد الذي تكتنزه صدور الشباب المسلم تعاظم"، بفعل إحباط الشباب، لعدم قدرتهم على التعبير عن ذواتهم، وعدم تمكنهم من حل مشاكلهم.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن أوباما أشار إلى رواج فكرة "صراع الحضارات" في العالم الإسلامي، حتى في أوساط "أولئك الذين لا ينادون بالعنف، ويرفضون نهج تنظيم الدولة، إلا أن هناك ما يبرر مزاعم المسلمين في العالم، وتحديدا في الشرق الأوسط، بأنهم تعرّضوا لظلم تاريخي ومؤامرات".
مواجهة عسكرية حتمية
وفي السياق ذاته، دعا مستشرق إسرائيلي بارز إلى الاستعداد لمواجهة عسكرية حتمية مع تنظيم الدولة.
وأشار رئيس قسم الدراسات الشرقية في جامعة "أرئيل"، البروفيسور ألكسندر بلاو فيري، إلى أن "تنظيم الدولة يقترب ببطء، ولكن باستمرار، من حدود إسرائيل (الأراضي المحتلة)"، محذرا من أن صحراء سيناء تحوّلت إلى مصدر خطر رئيس بالنسبة لإسرائيل، "بسبب انضمام جماعات السلفية الجهادية العاملة هناك للتنظيم".
وفي مقال نشرته الخميس صحيفة "إسرائيل اليوم" -أوسع الصحف الإسرائيلية انتشارا- أوضح بلاو فيري أن سيناء تحوّلت إلى منطقة دون سيادة حقيقية، ما مثّل "بيئة خصبة توفر للتنظيم نقطة للانطلاق بعمليات ضد العمق الإسرائيلي".
وشدد بلاو فيري على أن العمليات الأردنية المصرية ضد تنظيم الدولة تقلّص حاجة إسرائيل حاليا للعمل ضد التنظيم، لكنها لا تنهي هذا التهديد.