مماطلة بقضية أصغر أسير أردني لدى الاحتلال وسط تجاهل رسمي

أجّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، الثلاثاء، محاكمة الأسير الأردني الطفل محمد مهدي سليمان لأكثر من خمسين مرة، وفق ما نشره فريق دعم الأسرى الإعلامي (فداء).

ونقل الفريق المعني بالأسرى في سجون الاحتلال عن مهدي سليمان والد الأسير أن محكمة سالم العسكرية قامت بتأجيل محاكمة نجله حتى تاريخ 16 آذار/ مارس المقبل، مضيفا أن الجلسة التي عقدت الاثنين كانت بحضور متضامنين أوروبيين فقط، ولم يسمح لهم بالدخول إلى قاعة المحكمة باستثناء سيدة منهم رافقت والدة الأسير محمد.

ووجّه سليمان كلامه للخارجية الأردنية، قائلا: "أين أنتم من مقولتكم المواطن أغلى ما نملك، ولماذا هذا التقصير والإهمال بحق محمد من قبل وزير الخارجية؟"، مؤكدا أن نجله سيبدأ بعد أسبوع عامه الثالث في الأسر، ولم تقم الخارجية بحضور جلسة المحاكمة أسوة بالسفارات التي لها أسرى في سجون الاحتلال.

وتابع سليمان بأن "الخارجية تماطل في زيارتي لابني، حيث إنني لم أشاهده، ولم أسمع صوته منذ اعتقاله، وأحمّل الخارجية المسؤولية لتقصيرهم بواجباتهم تجاهه"، مستنكرا تهميش قضية نجله لهذه الدرجة".

وقال إن "ابني يحمل جواز سفر أردني ورقما وطنيا، فلم لا يسأل عنه النظام الرسمي الأردني كونه مواطنا أردنيا له كامل الحقوق؟".

وناشد السيد مهدي العاهل الأردني عبد الله الثاني بضرورة الإفراج عن نجله محمد من سجون الاحتلال بأسرع وقت ممكن.

يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت الطفل محمد في 15 آذار/ مارس 2013 بتهمة إلقاء الحجارة على دورية عسكرية وإصابة سبعة جنود صهاينة.