ملفات وتقارير

الريسوني يهاجم بعنف نساء "الفرجة والتجارة والإثارة"

مقالة الريسوني على حسابه الرسمي على الفيس بوك - فيس بوك
مقالة الريسوني على حسابه الرسمي على الفيس بوك - فيس بوك
اشتبك نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور أحمد الريسوني مع الكاتب التونسي الطاهر الحداد الذي ألف كتاب "امرأتنا في الشريعة والمجتمع" في العام 1930.

اشتباك الريسوني مع الحداد وتصنيفه لنساء اليوم جاء على صفحته على فيسبوك.

يقول الريسوني إن ذلك الكتاب خصصه مؤلفه لنقد أوضاع المرأة ونقد التقاليد والقيود الاجتماعية المفروضة عليها في زمانه وقبل زمانه.

وفي الكتاب إشادة بالغة تصل إلى حد التغزل بنموذج الفتاة الفرنسية الذي كان يغزو ويجذب بعض الأوساط التونسية منذ أن أتت “الحماية الفرنسية” إلى تونس بفتيانها وفتياتها.

ويضيف لكن بعض توصيفاته التي تصل درجة الشتم  “ما أشبه ما تضع المرأةُ من النقاب على وجهها منعا للفجور، بما يوضع من الكمَّامة على فم الكلاب كي لا تعض المارين"، أثار ضجة كبيرة في حينه، ووصل الأمر إلى حد التضليل والتكفير لمؤلفه الطاهر الحداد.

ورغم أن الريسوني دافع عن الكاتب بقوله "فالكتاب في مجمله وفي مرماه إنما هو دعوة إصلاحية وصيحة نهضوية، لا يمكن إنكارها ولا إنكار أسبابها ومنطلقاتها، وقد أُمرنا أن نحكم بالظاهر، والله يتولى السرائر".

إلا أن الريسوني حزين لما آلت إليه المرأة، بعد أن كان الرواد المصلحون، من أمثال محمد الحجوي الثعالبي وعلال الفاسي يريدونها ؛" امرأة متعلمة مثقفة مُكَـرَّمة، قائمة أولا بعمادة الأسرة والتنشئة والتربية، مسهمةٌ في غير ذلك من الوظائف والمناشط الخاصة والعامة".

ويرى الريسوني أنه قد برزت اليوم أصناف جديدة من النساء والفتيات يتم تصنيعهن وتكييفهن وتوجيههن حسب متطلبات المتعة والفرجة والتجارة والإجارة والإثارة. 

- فصنفٌ من هذا الجنس اللطيف إنما يراد ويستعمل لتلطيف الشوارع والحدائق وفرجة الجالسين في المقاهي. 

- وصنف يستعمل لتأثيث الأسواق والمطاعم والمتاجر ومكاتب الاستقبال. 

- وأما الدعاية التجارية لكل أصناف البضائع والخدمات، فلم تعد تحرك وتجلب إلا على أجساد النساء. 

- وثمة صنف محظوظ، هن عبارة عن مرطبات للرؤساء والمدراء وكبار الزوار… 

- وهناك صنف مدلل، ولكنه مبتذل، وهو صنف “الفنانات”، ويخصص غالبا لتجميل “الفنون” القبيحة الرديئة وستر قبحها ورداءتها، فمتى ما حضرت فيها أجساد النساء بمختلف استعمالاتها، وبجرأة وجاذبية، وبكثافة ووقاحة، فالعمل الفني سيصبح ناجحا رابحا. 

- وثمة أصناف هي أشبه ما تكون بالمواشي المعلوفة المحبوسة، التي يتم تسمينها للبيع والإيجار لكل راغب وطالب، سواء فيما يسمى بالدعارة الراقية الغالية، أو في حفلات الجنس الجماعي، أو في الدعارة التقليدية الرخيصة، المتاحة لكل من هب ودب. 

حدثنا أحد الأصدقاء قبل أيام أنه كان في سفر طويل، توقف خلاله بمدينة دبي الإماراتية. وأُخذ مع غيره من المسافرين إلى فندق لقضاء الليلة، ثم العودة لاستئناف السفر. وصل إلى غرفته، فتوضأ وصلى، ثم ذهب لينام، وإذا بأحد يطرق باب غرفته. أطلَّ صاحبنا من ثقب الباب، فإذا فتاة مزينة بكل ما تستطيعه هي التي تطرق عليه الباب. تركها حتى انصرفت، ثم نزل إلى “الاستقبال”، يخبرهم ويستفسرهم؟ فأخرج له الموظفُ الاستمارةَ التي سبق له ملؤها باللغة الإنجليزية، قائلا له: عندك هنا خانة “خدمات خاصة”، وأنت لم تكتب عليها “لا”، فلذلك أرسلنا لك هذه المرأة للمبيت عندك.

- وهناك ما لا يمكن وصفه ولا أصلح أصلا للحديث عنه، من قبيل عالم ما يسمى الصناعة البورنوغرافية والتجارة البورنوغرافية. فتلك أخزى مخازي العصر الحديث، وأقذر ما وصل إليه إذلال المرأة وتبخيسها وتنجيسها. 

- وثمة طوائف من “النساء الجدد” لم يسقطن إلى هذه المهاوي والقيعان، ولكنهن مشغولات — كلما خرجن أو هممن بالخروج — بعرض أشعارهن وصدورهن وفتحاتهن ومؤخراتهن وعطورهن وحليهن.

ويختتم الريسوني آهاته بقوله: هذه مجرد إشارات وقطرات من “بحر نساء الحداثة”، وما زالت الماكينة تشتغل وتنتج، وما زال شياطين الرجال — وليس النساء — يصممون لهن ويخترعون، ويفتحون عليهن من أبواب جهنم.
التعليقات (1)
عبدالوهاب
السبت، 13-12-2014 03:47 م
حسبنا الله ونعم الوكيل