سياسة دولية

وليد المعلم: سوريا تتعرض لمؤامرة بقيادة أمريكا

تعهد المعلم وظريف باستمرار المساعي لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا - أ ف ب
تعهد المعلم وظريف باستمرار المساعي لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا - أ ف ب
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن العدوان الإسرائيلي على دمشق هدفه رفع معنويات التنظيمات المتطرفة.

ونقل موقع "روسيا اليوم" عن المعلم وظريف في مؤتمر صحفي مشترك عقداه في طهران الاثنين 8 كانون الأول/ ديسمبر، تعهدهما باستمرار المساعي مع "الأصدقاء"، لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا يقوم على الحوار بين السوريين دون أي تدخل خارجي، على حد قولهما.

وأكد المعلم أن "سوريا تتعرض لمؤامرة ما زال أطرافها يواصلون بكل وقاحة تآمرهم بقيادة الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية ودول معروفة في المنطقة، مثل تركيا والسعودية وقطر".

وقال إن "هؤلاء لم يدركوا أنهم في الحقيقة بتآمرهم على سوريا يدفعون بالإرهاب إلى بلدانهم، وهم سواء أدركوا أم لم يدركوا، فإنهم يقفون في خندق واحد مع إسرائيل التي أغارت الأحد 7 كانون الأول/ ديسمبر على موقعين سوريين لرفع معنويات الإرهابيين بعدما خسروا في دير الزور، وبسبب صمود السوريين في قريتي نبل والزهراء وفي عين العرب والقلمون ومدينة حلب".

وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية على أن سوريا ستواصل صمودها للانتصار على الإرهاب.

وقال إن سوريا تعمل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والأصدقاء في روسيا وآخرين من أجل إيجاد حل سياسي يقوم على الحوار بين السوريين دون أي تدخل خارجي.

ودان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اعتداء إسرائيل على سوريا.

وقال ظريف إن "الاعتداء جاء لرفع معنويات الجماعات المتطرفة بعد الهزائم التي لحقت في الأسابيع الأخيرة بداعش في مواجهة الشعبين السوري والعراقي، ومن أجل مساعدة هذه الجماعات المتطرفة التي تنسق إسرائيل معها".

وشدد ظريف على أنه في نهاية المطاف، فإن الأهمية تكمن في مقاومة الشعب السوري ودفاعه عن بلده ورصيده الوطني، وأن الشعب الإيراني والحكومة الإيرانية سيستمران بدعم الشعب السوري.

ظريف: ازدواجية الخطاب سبب في تفاقم الأزمة


وأكد ظريف أن "الازدواجية في الخطاب والسياسات غير العقلانية لا يمكنها أن تحل مشكلة الإرهاب في المنطقة، وهي في الحقيقة تساعد التطرف والإرهاب، والسبيل الوحيد العملي لحل مشكلة الإرهاب ليس الإجراءات العسكرية الأجنبية، بل إيجاد طرق جادة وعقلانية من خلال مقاومة ومواجهة هذه الجماعات والتيارات"، مشيرا إلى أن "هذه المشكلة لا تهدد سوريا والعراق فقط، بل المنطقة برمتها وكل العالم".

وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن أمله بالتوصل إلى حل سياسي في سوريا، قائلا إن الحكومة السورية لديها هذا التوجه نفسه، وتبذل جهودها بجدية، و"نأمل بأن نصل إلى النتيجة المنشودة من خلال مساعدة بعضنا البعض والتعاون مع الدول الأخرى التي تنشد السلام والاستقرار".

وكان المعلم وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران صباح الاثنين 8 كانون الأول/ ديسمبر، للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي لنبذ العنف والتطرف الذي تستضيفه إيران خلال اليومين القادمين.

وسيشارك في المؤتمر وزراء خارجية خمس دول، هي سوريا والعراق وباكستان وأفغانستان ونيكاراغوا، بالإضافة إلى رؤساء حكومات ووزراء خارجية سابقين من مختلف دول العالم.

وسيركز المؤتمر على المقترح الذي تقدم به الرئيس الإيراني حسن روحاني للجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي، بشأن عالم خال من العنف والتطرف.

وقال مصطفى زهراني الأمين العام للمؤتمر، إن ما ينتج عن المؤتمر ستتم صياغته على شكل اقتراحات يتم إرسالها إلى المنظمة الدولية.
التعليقات (0)