سياسة عربية

أمين إخوان مصر: لا وجود لكيان يدعى "شباب الإخوان"

محمود حسين: لا علاقة للجماعة بأي تصريح لا يصدر عن مكتب الإرشاد - أرشيفية
محمود حسين: لا علاقة للجماعة بأي تصريح لا يصدر عن مكتب الإرشاد - أرشيفية
قال الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمود حسين، الأربعاء، إن ما تداولته بعض وسائل الإعلام من أخبار بشأن بيانات موقعة باسم "شباب الإخوان" لا أساس له من الصحة.
 
وكانت وسائل إعلامية تداولت بيانا، الاثنين الماضي، نسب إلى حركة "شباب جماعة الإخوان المسلمين"، وجهت فيه عشر رسائل إلى الفصائل الثورية، وقالت في البيان إن جميع الفصائل ومن ضمنها الإخوان قد أخطأت في حق "ثورة يناير"، وإن جميعهم يدفعون ثمن أخطائهم الآن.
 
وقال حسين في تصريح صحفي نشره على صفحته في "فيسبوك": "ليس هناك كيان باسم شباب الإخوان، خاصة وأن للجماعة ممثلين في كل مؤسساتها وهياكلها".
 
وأضاف حسين أن "الجماعة مع إعلانها التأييد لدعوات توحيد الصف الثوري، واستعدادها الكامل لبذل كل الجهد لإنجاح هذه الدعوات، تؤكد أن موقفها لا يعبر عنه إلا ما يصدر عنها بشكل رسمي، ولا علاقة للجماعة بأي تصريح لا يصدر عن مكتب الإرشاد أو من يخوله بذلك، مهما كان مسماه".
 
وذكر أن حكم براءة مبارك وعدد من معاونيه من رجال وزارة الداخلية في عهده، مثّل صدمة للشعب المصري وللرأي العام العالمي عامة، و"طعنة غادرة" حاولت قوى الثورة المضادة من خلالها الإجهاز على ما تبقى من ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011.
 
وتابع حسين: "نأمل أن يكون هذا الحكم مفتاحا وإيذانا لبدء توحد للصف الثوري بكل طوائفه، وفئاته، وتياراته مرة أخرى، في موجة ثورية جديدة يسترد من خلالها الشعب ثورة 25 يناير، ويحقق أهدافها من عيش وحرية وعدالة اجتماعية، وكرامة إنسانية".
 
وشدّد الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين على دعم الجماعة لاستمرار النضال والتظاهر السلمي والحراك الثوري السلمي "المبدع"، وعدم الانجرار للعنف، وتأييد كل دعوة لإنشاء تحالف واسع النطاق يجمع كل القوى الثورية السياسية، والمنظمات غير الحكومية، ومنظمات حقوق الإنسان، والقوى الطلابية والأفراد، مهما اختلفت توجهاتهم العقائدية، طالما التزموا برفض النظام الحالي والمطالبة بعودة الديموقراطية.

رسائل من "شباب الإخوان"
 
وكانت عدد من وسائل الإعلام تداولت بيانات منسوبة إلى "شباب جماعة الإخوان المسلمين"، كان آخرها بيانا صدر الاثنين الماضي، وجهت فيه الحركة رسائل لـ"شركاء ثورة 25 يناير"، قالوا فيها إن "كل القوى الثورية ومن ضمنها الإخوان أخطأت في حق ثورة يناير، وهم الآن يدفعون جميعا ثمن أخطائهم من دمائهم وأرواحهم".

وأوضحت أن "انقلاب العسكر لم يكن على مرسي والإخوان، ولكنه كان على ثورة يناير وشبابها، بدليل أنه ينتقم الآن من الجميع، وهو ما ظهر جليا خلال محاكمات الثوار، وتبرئة مبارك ورموزه".

وأضافت: "لابد لجميع قوى الثورة الحقيقية أن تتوحد من جديد ضد الحكم العسكري، والذي كان رأسه السابق مبارك، والآن رأسه السيسي وأعوانه. ونستطيع أن نتوحد على هدف ونموت من أجله، وهو الحرية والقصاص لكل شهداء ثورة مصر".
 
وقالت في البيان: "نطالب الجميع بإعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ونبذ كل الخلافات والمزايدات، ووقف لغة التخوين فورا. فلا نفرق بين شهداء الثورة على مدار أربع سنوات، فدماء شهداء مجازر محمد محمود ورابعة وماسبيرو والنهضة ومجلس الوزراء عندنا سواء، ولن يهدأ لنا بال حتى نقتص لهم جميعا من قاتليهم".
 
واختتمت البيان بالدعوة إلى التوحد، حيث قالت: "نمد أيدينا إليكم يا شركاء الميدان، ومن اختلطت دماؤهم بدمائنا، وندعوكم إلى وحدة ثورية ضاربة في كل ربوع مصر، هدفها إسقاط الدولة العميقة التي يقودها الفاسدون من العسكر، وأتباعهم ومنتفعيهم، وإسقاط رعاة الانقلاب العسكري ومصالحهم في مصر، خاصة أمريكا، وإسرائيل"، ومن وصفتهم بـ"خونة الخليج العربي".
التعليقات (0)