حذر عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في
القدس المحتلة من أن "الوضع الحالي في القدس يدعو للتفجر لأن زيادة القوات العسكرية وحمل المستوطنين للسلاح يزيد الأمور تفاقما وخطرا على خطر".
وأضاف صبري في مؤتمر صحفي في القدس المحتلة، اليوم، "كما هو معلوم فإن الضغط يولد الانفجار؛ فقد انفجر أهل القدس لكرامتهم وللمطالبة بحقوقهم والحفاظ على المسجد
الأقصى المبارك".
ولفت إلى أن "الاحتلال
الإسرائيلي يعامل المواطنين والمواطنات بكل تعسف وغطرسة وقوة، وكأن القوة والغطرسة ستقود إلى التهدئة".
وتابع: "نعلن للعالم أجمع بأن أسباب التوتر لا تزال قائمة، ومن يريد التهدئة الحقيقية عليه أن يزيل أسباب التوتر من قبل الاحتلال، أما أن يغض النظر عن هذه الأسباب ويضغط على شعبنا ليهدأ؛ فإن هذا أمر مخالف للإنسانية وللواقع والأعراف الدولية".
وخلال المؤتمر الصحفي ذاته، قالت هنادي الحلواني، إحدى المرابطات في المسجد الأقصى، "نساء الأقصى تطالب كل حر أن يوقف غطرسة هذا الاحتلال، والاعتداءات المستمرة على نساء الأقصى وعلى حرائر الأقصى، ومعاملتهن بالسجن والاعتقال سواء بسواء كالرجال، وعدم المساس بحقنا الأساسي والطبيعي بالوجود، والدخول إلى المسجد الأقصى، والصلاة فيه والعبادة، فهو أقل حق نطالب به في المسجد الأقصى".
أما حاتم عبد القادر، مسؤول ملف القدس في حركة فتح فقال: "ما يجري في القدس يفوق كل التصورات، ويفوق احتمال البشر على الصمود ، هناك انتهاكات وتصرفات عنصرية وحشية، وهناك جرائم ترتكب بحق المقدسيين، وبالتالي لا يمكن أن يُطلب منهم أن يقفوا مكتوفي الأيدي، المقدسيون يدافعون عن أنفسهم وعن وجودهم وعن مقدساتهم، وهذا حق شرعي لهم".
وأضاف: "نؤكد على أن كل هذه الإجراءات الإسرائيلية لن تثنينا ولن تردعنا ولن تخيفنا، ما يجري في المسجد الأقصى المبارك هو خارج عن كل الأعراف ، ما يجري من منع للنساء وإزالة حجابهن والاعتداء عليهن لن يكون مقبولا بالنسبة لنا".
أما الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني فقال إن "معركة القدس الكبرى قد بدأت، ولن تنتهي إلا بتحقيق وعد الله بتحرير الأرض من دنس الاحتلال الإسرائيلي".