رفض التحالف الوطني
العراقي، وهو الكتلة النيابية الأكبر، إدراج
الإمارات لمنظمات عراقية على لائحة المنظمات
الإرهابية، مطالبة إياها بالعدول عن تلك الخطوة.
وقال التحالف، في بيان له الخميس إن "التحالف الوطني تابع الإعلان المتعسف للإمارات بأسف بالغ"، معتبرا إياه "تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للعراق".
وأشار البيان إلى أن إدراج الإمارات "لعدد من المنظمات في الحشد الشعبي على لائحة القوى الإرهابية سابقة خطيرة في توصيف كفاح الشعوب بغير حقيقته".
وأضاف البيان أن "قوات الحشد الشعبي هي التي استطاعت درء الإرهاب وكسر شوكته، وهي التي استطاعت أن تهزم داعش وأن تدافع عن جميع العراقيين بمختلف انتماءاتهم وأعراقهم ومذاهبهم".
ووفقا للبيان، شدد التحالف الوطني على أن "هذه القوى الوطنية منظمات غير إرهابية بل هي من ضحايا الإرهاب، وهي اليوم تمثل الحارس الأمين لحماية العراق الجديد من شرور التنظيمات الإرهابية، تلبية للتكليف الشرعي، ودعوة المرجعية الدينية، واستجابة للمسؤولية الوطنية".
وشجبت الكتلة في البيان الاتهامات التي وصفتها بـ"الباطلة"، واعتبرت الموقف الإماراتي "غير مبرر وغير مقبول، ويمثل موقفا عدائيا ومساندا للإرهاب، ويمثل حبل إنقاذ لرقبة داعش وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة، خصوصا أن هجماتها الوحشية لم تبدأ في العراق ولن تنتهي بالعراق، وقد تمتد إلى الساحتين الإقليمية والدولية، وهو ما يستدعي الرد المسؤول إقليميا ودوليا لمنع انتشار هكذا تنظيمات إرهابية تستهدف الإنسانية كلها"، حسب البيان.
وطالب التحالف دولة الإمارات العربية، بالعدول عن قرارها واتهاماتها الباطلة، وأن تؤكد موقفها الأخوي، مؤكدا الرغبة الجادة في تطوير العلاقات مع دولة الإمارات الشقيقة، والارتقاء بها على جميع الصعد بما يخدم مصالح البلدين.
ويضم التحالف الوطني (الشيعي)، الذي يشغل غالبية مقاعد البرلمان بـ 180 مقعدا من مجموع عدد مقاعد البرلمان البالغة 328 مقعدا، كلا من ائتلاف دولة القانون (ينتمي له رئيس الوزراء حيدر العبادي)، و"ائتلاف المواطن"، و"كتلة الأحرار"، و"الإصلاح الوطني"، و"حزب الفضيلة الإسلامي" و"كتلة الوفاء للمقاومة"، وبعض المستقلين.
وطالبت فصائل مسلحة عراقية، دولة الإمارات العربية، بالاعتذار رسميا للعراق عن طريق وزارة الخارجية، وسحب أسماء الفصائل العراقية من لائحة الإرهاب التي أصدرتها الإمارات في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
وكانت الإمارات أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الحالي لائحة للتنظيمات الإرهابية، تتضمن 83 منظمة عربية وعالمية، وضمت القائمة عددا من الفصائل المسلحة في العراق التي انخرطت ضمن تشكيلات الحشد الشعبي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد فتوى المرجعية الدينية بالتطوع لقتال التنظيم في حزيران/ يونيو الماضي، ومنها منظمة بدر وحركة أهل الحق (كتلة الصادقون النيابية)، وكتائب "حزب الله"، وغيرها، والتي تنتمي جميعها إلى
التحالف الوطني العراقي سياسيا.