سياسة عربية

نتنياهو يهاتف العاهل الأردني لبحث الوضع في القدس

نتياهو قال إنه يحترم وصاية الأردن على الأقصى حسب اتفاق وادي عربة - أرشيفية
نتياهو قال إنه يحترم وصاية الأردن على الأقصى حسب اتفاق وادي عربة - أرشيفية
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال اتصال هاتفي مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني "التزام الجانب الإسرائيلي بنزع عوامل التوتر وإعادة الهدوء في القدس، خصوصا في المسجد الأقصى ومحيطه"، حسب بيان للديوان الملكي الأردني.

وقال البيان إن نتنياهو "أكد على احترام الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس، والدور التاريخي للأردن حسب ما نصت عليه اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية، معربا عن التزام الحكومة الإسرائيلية بعدم تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي والمسجد الأقصى".

وأكد عاهل الأردن، خلال الاتصال، على "رفض الأردن المطلق لأي إجراءات من شأنها المساس بقدسية المسجد الأقصى وحرمته، وتعريضه للخطر، أو تغيير الوضع القائم"، وفق البيان ذاته.

وأعلنت الحكومة الأردنية، أمس، استدعاء سفيرها بتل أبيب للتشاور؛ احتجاجًا على "التصعيد الإسرائيلي المتزايد وغير المسبوق للحرم القدسي الشريف، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقدس"، كما قدمت شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل جراء تلك "الاعتداءات".

وشددت إسرائيل من إجراءاتها الأمنية في مدينة القدس خلال الأسابيع الأخيرة، في الوقت الذي أعلنت فيه مؤخراً عن بناء وحدات استيطانية جديدة في مدينة القدس، الأمر الذي يقابله الفلسطينيون باحتجاجات يومية، ومواجهات مع القوات الإسرائيلية يصاحبها اعتقالات في صفوف الفلسطينيين.

وشهدت أحياء في القدس، أمس واليوم، تصعيدا للمواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية بعد حادثة قتل مقدسي برصاص الشرطة الإسرائيلية، عقب قيامه بتنفيذ هجوم شمل عملية دهس وأسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة 13 آخرين.

ويأتي ذلك امتدادا لمواجهات مماثلة تدور بشكل متكرر منذ شهور على خلفية اقتحامات للأقصى من قبل متطرفين يهود، وخطف  الفتى محمد أبو خضير من أمام منزله في بلدة شعفاط ثم قتله شمالي القدس، في 2 تموز/ يوليو الماضي.

يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.

كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة عام 1994).

وفي مارس/ آذار 2013، وقّع العاهل الأردني، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.
التعليقات (0)