سياسة عربية

اغتيالات وعمليات خطف إثر خلافات بصفوف "داعش"

يعتمد داعش على المقاتلين الأجانب في صفوفه (أرشيفية)
يعتمد داعش على المقاتلين الأجانب في صفوفه (أرشيفية)
شهدت مدينة الطبقة التي تقع في ريف الرقة، أهم معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شمال سوريا، توتراً شديداً في الآونة الأخيرة بين عناصر التنظيم من "المهاجرة" و"الأنصار".

وقال الناشط "أبو حمزة"، وهو اسم حركي لإخفاء هويته، من مدينة الطبقة لــ"عربي 21"، إن مدينة الطبقة تشهد توترا شديدا بين عناصر تنتمي لــ"داعش" يطلق عليها جماعة الأوزبك، وهم من أوزبكستان جاؤوا للقتال في سوريا، وجماعة الأنصار وهم سوريون، بالإضافة للعرب من مختلف دول الخليج والمغرب العربي.

وأضاف أبو حمزة أنه تم تقسيم المدينة لقطاعين، كلٍ بحسب سيطرته ومراكز نفوذه، كالأوزبك الذين يسيطرون على الحي الأول والمربع الأمني القديم وفرع الجوية وأمن الدولة وفرع الأمن السياسي وشعبة الحزب ومبنى مؤسسة سد الفرات، أما بالنسبة للأنصار فيسيطرون على منطقة الكرين ومنطقة المحمية وبرج المالية والحي الثاني، ويقوم كل من الطرفين بالخطف واستهداف السيارات وعمليات الاغتيال.

وأشار أبو حمزة إلى أنه خلال الفترة الماضية تم العثور على اثنين من عناصر تنظيم "داعش" بالقرب من سوق المدينة تم قتلهم عن طريق القنص، ولم تسنح الفرصة لمعرفة لأي من المجموعتين ينتميان.

وأكد أبو حمزة أن هناك تحركا حذرا من كلا الطرفين، حيث شهدت المدينة في قسميها انتشارا كبيرا لعناصر التنظيم، وكذلك تم إغلاق كافة الطرق المؤدية لمنافذ المنطقتين وإقامة حواجز متنقلة لتفتيش السيارات والمارة.

ويرى مراقبون أن تنامي الخلاف وتطوره بين عناصر تنظيم "داعش" بدأ يظهر بمدينه الرقة، عقب إعلان "والي" الرقة وريفها علي موسى الشواخ المعروف بـ"أبي لقمان"، عن رفضه لإعلان تنصيب أبي بكر البغدادي خليفة للمسلمين، حيث يرى في نفسه الأحقية بمنصب الخلافة في "الشام" بدلاً من البغدادي.

يشار إلى أن أبا لقمان هو سوري الجنسية من قرية السحل بريف الرقة، ومن مواليد 1973، حاز على شهادة الحقوق من جامعة حلب عام 1999، اعتقل في العام 2004، خرج من معتقلات النظام في بداية الثورة السورية عام 2011.

وفي سياق منفصل، أشار ناشطون وشهود عيان من محافظة الحسكة إلى أن قلعه "سكرة" الأثرية في منطقة جبل عبد العزيز" قد تعرضت أجزاء منها للدمار نتيجة سقوط عدة صواريخ أطلقتها طائرات التحالف الدولي في محيط القلعة.

وتعود قلعة سكرة للعهدين المملوكي والأيوبي، وتتوسط جبل عبد العزيز، وتعد معلما سياحيا مهما في سوريا، وتحول في فترة سابقة إلى موقع عسكري لبعض كتائب الجيش الحر، ولاحقا لمنطقة نفوذ لتنظيم داعش الذي أخلى مواقعه مؤخرا من المنطقة.
التعليقات (0)