قتل 26 شخصا وأصيب 50 آخرون، مساء السبت، في تفجير سيارة مفخخة استهدف حاجزا أمنيا، جنوب
بغداد، حسب مصدر أمني.
وقال المصدر، طالبا عدم ذكر اسمه، إن "26 شخصا قتلوا فيما أصيب أكثر من 50 آخرين في تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت نقطة للتفتيش قرب مدخل بغداد جنوب العاصمة"، ولم يوضح ما إذا كانت الإصابات شملت المدنيين فقط أم قوات الأمن على الحاجز أيضا.
وأضاف أن "قوة أمنية طوقت مكان الحادث، ونقلت الجرحى إلى مستشفى قريب، والقتلى إلى دائرة الطب العدلي (الشرعي)"، مرجحا ارتفاع عدد قتلى هذه التفجيرات، نظرا لأن بعض المصابين "جراحهم خطيرة".
وحتى الساعة لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، كما لم تخرج أي تعقيبات من جهات رسمية عليه.
وتشهد العاصمة
العراقية بغداد ومحافظات عراقية أخرى أعمال عنف بشكل شبه مستمر، تتمثل في تفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة، تسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين وعناصر الأجهزة الأمنية، بالتزامن مع معارك عنيفة في شمال وشرق البلاد، بين قوات الأمن مدعومة جويا من تحالف دولي تقوده الولايا المتحدة، و"تنظيم الدولة" الذي يسيطر على مدن بأكملها في تلك المناطق.
"داعش" يستقدم 400 عائلة عربية من وسط البلاد لشمالها
أقدم" تنظيم الدولة" على جلب 400 عائلة عربية من محافظة الأنبار غرب العراق، وأسكنها ببلدتين عائدتين للمكون "
الشبكي" شمالي البلاد.
وقال مصدر أمني في محافظة
نينوى شمالي العراق، إن "تنظيم الدولة أقدم على جلب نحو 400 عائلة عربية من محافظة الأنبار، وأسكنها بمنطقتين شمال شرقي مدينة الموصل (مركز المحافظة)".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "التنظيم عمد إلى إسكان هذه العوائل ببلدتي الخزنة وبازوايا ضمن ناحية برطلة (30 كلم شرق الموصل)، التي تعد من المناطق التاريخية للكرد الشبك من أتباع المذهب الشيعي".
وأشار إلى أنه "لا يمكن لتنظيم الدولة بأي حال من الأحوال تحويل هذه الأملاك لأناس غرباء وفدوا إليها من محافظات أخرى".
ويعتقد باحثون أن الشبك (غالبيتهم من المذهب الشيعي) إحدى الطوائف الكردية، فيما يراهم البعض خليطا من عشائر كردية في الغالب، مع أقلية من عشائر فارسية وتركية، ويقدر عددهم بنحو 300 ألف نسمة، وفق إحصائيات غير رسمية.
ويقطن الشبك في قرى وبلدات تقع شمال وشرق مدينة الموصل، وتعرضت بعضها لهجمات دامية أوقعت مئات القتلى والجرحى خلال الأعوام الثلاثة الماضية بصورة خاصة.
وكان "تنظيم الدولة" بسط سيطرته على مدينة الموصل في العاشر من حزيران/ يونيو الماضي، قبل أن يوسع سيطرته على عدة مناطق أخرى في الثالث من شهر آب/ أغسطس الماضي.