باحث إسرائيلي: استراتيجية التحالف ضد داعش "فاشلة"

أكد الباحث الإسرائيلي رونين إسحق أن استراتيجية التحالف الدولي في مواجهة "تنظيم الدولة"، من خلال القصف الجوي، أثبتت فشلها، وأتت بنتائج مدمرة سواء تجاه المدنيين الأبرياء أو تجاه خلق معارضة مدنية عالمية ستمنع الأمريكيين من تحقيق هدفهم.

وبين إسحق في مقاله في صحيفة "إسرائيل اليوم"، الأربعاء، أن استخدام القصف الجوي لن يحقق هدف القضاء على "تنظيم الدولة"، وهو غير فعال، معللاً الأمر بعدة أسباب، أولها: "العدد القليل للهجمات الجوية قياسا مع المناطق الواسعة التي تسيطر عليها الدولة (شمال العراق وغرب سوريا). منذ بداية قصف طائرات التحالف الدولي في نهاية أيلول وصل العدد فقط الى 500 طلعة جوية".
 
وأوضح الباحث أن المشكلة الثانية تتعلق بالتكتيك الخاص بالتحالف الغربي. وقال: "على الهجوم أن يركز على مدن محددة فيها قيادات الدولة الاسلامية من أجل إحداث شلل لها، ومن أجل زرع الخوف لدى النشطاء".

وبين إسحق أن غياب المعلومات الاستخباراتية جعل "القصف يستهدف مواقع ومعسكرات مفتوحة للدولة الاسلامية. في هذا القصف لا يوجد قيمة أو فائدة، وقد اعتاد نشطاء الدولة الاسلامية على مواجهة هذا القصف، عندما تقترب طائرات التحالف يتركون مواقعهم، يختبئون وبعد ذلك يعودون".
 
وأكد أن السبب الثالث في فشل خطة التحالف العسكرية هي "غياب المعلومات وغياب الرغبة في التعاون مع نظام الأسد، والتي تتسبب في غياب المعلومات النوعية، الأمر الذي يُصعب على القوات الأمريكية العمل في سوريا".

ودعا الكاتب الإسرائيلي الامريكيين أن يفهموا أن "تنظيم الدولة" لن يُهزم بواسطة القصف الجوي مهما كان كثيفا".

حيث أن المعركة بحسب إسحق، يجب أن تشمل عوامل كثيرة بما فيها قوات برية، "ولهذه القوات أبعاد أخرى بما فيها العمليات العسكرية، جمع المعلومات الأمنية والسياسية، أي أنه يجب أن تكون العلاقة وطيدة مع السكان، وتقديم المساعدات لهم، الدعم الاقتصادي والمساعدات الإنسانية إضافة إلى التعليم، الدعاية والتوعية.. هذا يساعد الأمريكيين على تقليص تأثير الدولة الاسلامية على السكان ومنع انضمامهم لصفوف داعش".