أقدم مسلحون مجهولون من أحياء
حمص الموالية لنظام الأسد على إعدام مديرة مدرسة عكرمة المخزمي المعلمة "ليان عباس"، وسط مدينة حمص في ظروف غامضة، حيث وجدت مقتولة داخل سيارتها بعدة رصاصات بالرأس والرقبة.
وتشير معلومات أولية بحسب مصادر ميدانية خاصة بـ "عربي21"، إلى أن أصابع الاتهام تتجه إلى "شبيحة" قرية المزرعة الشيعية الموالية للنظام، والتي خرجت منها السيارتان المفخختان بعلم رئيس فرع الأمن العسكري العميد "عبد الكريم سلوم"، الذي أقيل على خلفية المظاهرات التي أقامها ناشطون موالون لحكم النظام في حيي النزهة وعكرمة، وطالبوا بإقالة عدد من المسؤولين عن حفظ الأمن في مدينة حمص.
ورجحت مصادر ميدانية موالية، أن سبب الاغتيال يعود لأمرين أولهما: إخفاء مديرة المدرسة "ليان عباس" أسماء التلاميذ الذين تغيبوا يوم حدوث تفجير المفخختين، وثانيهما يعود إلى أن أغلب التلاميذ الذين لم يحضروا إلى المدرسة في يوم التفجير الذي راح ضحيته 40 طفلا من طلاب المدرسة، هم أبناء الضباط المقربين من المسؤولين الأمنيين.
فيما اتهم آخرون الجهاز الأمني الجديد الذي تم تكليفه حديثاً في المحافظة، بالضلوع بعملية التصفية، ورجح نشطاء آخرون أن المديرة تمت تصفيتها على يد أحد عناصر الشبيحة، ممن قضى أبناؤهم في التفجير المذكور.
وتم العثور على جثة "ليان عباس" مديرة مدرسة "حي عكرمة" مقتولة بعد إطلاق الرصاص المباشر على رقبتها ورأسها داخل سيارتها نوع كيا ريو بيضاء، قرب مطعم فلافل الدوار.
يشار إلى أن مديرة المدرسة هي زوجة الرائد "جعفر قدار" الذي قتل مع اللواء "جامع جامع" في دير الزور.
ومن الجدير بالذكر أن مؤيدي نظام الأسد كانوا قد دعوا للتظاهر الجماعي في حي عكرمة الموالي للمطالبة بإقالة محافظ حمص مع أعضاء المكتب التنفيذي ورئيس مجلس المحافظة، بالإضافة إلى إقالة اللجنة الأمنية بحمص وعلى رأسها المسؤول الأمني عن قطاع حي عكرمة ومحيطها والموكل إليه مسؤولية حماية الحي وتأمينه بحسب منشورات الحملة، وذلك على خلفية استهداف مدرسة "عكرمة المخزومي" بسيارتين مفخختين في وقت سابق.
ويأتي ذلك بعدما اتهمت بعض الصفحات المؤيدة للنظام في حمص ضباطا ومسؤولين للنظام بالوقوف وراء هذين التفجيرين، بعد الأنباء عن اقتراب إبرام هدنة في حي الوعر، آخر الأحياء الواقعة تحت سيطرة الثوار في مدينة حمص.
وقال الناشط الإعلامي من حمص مضر عبدالفتاح في حديث خاص لـ "عربي21"، إن من شبه المستحيل الدخول للأحياء الموالية وعلى وجه الخصوص حي عكرمة بسبب التشديد الأمني وإحاطته بسور عسكري وعدة حواجز عسكرية وإسمنتية.
وأضاف أنه في لدى متابعة فيديوهات التفجير سنلاحظ الحواجز الإسمنتية التابعة للجان الشعبية ولفرعي الجوية وأمن الدولة، والتي يصعب على أهالي الحي ذاتهم اختراقها.