سياسة عربية

في أول تصريح من نوعه.. بابا الفاتيكان ينتقد "غطرسة المحتل" في فلسطين وأوكرانيا

بابا الفاتيكان يعلن باستمرار أنه يصلي لإيقاف الحرب في غزة- الأناضول
بابا الفاتيكان يعلن باستمرار أنه يصلي لإيقاف الحرب في غزة- الأناضول
استنكر البابا فرانشيسكو، الاثنين، في موقف نادر، "غطرسة المحتل" في فلسطين وأوكرانيا، كما أعرب عن قلقه العميق تجاه المعاناة الإنسانية التي تسببت بها الحروب في هذين البلدين.

وجاءت تصريحات البابا خلال كلمة ألقاها في الفاتيكان، بمناسبة الذكرى الـ40 لمعاهدة السلام بين تشيلي والأرجنتين، حيث وصف النزاعات الحالية بأنها "إخفاقات كبرى للبشرية".

وأضاف: "أذكر ببساطة إخفاقين للبشرية اليوم: أوكرانيا وفلسطين، حيث المعاناة كبيرة، وحيث غطرسة المحتل تقوض الحوار".

اظهار أخبار متعلقة



كما انتقد البابا بشكل حاد تجارة الأسلحة، ووصف الحديث عن السلام وسط استمرار الحروب بأنه "نفاق"، داعيا إلى وضع الحوار في صميم العلاقات الدولية.

وأكد أمام الدبلوماسيين وممثلي الأديان الحاضرين أن السلام يجب أن يقوم على أساس العدل والإنصاف.

ويمثل هذا التصريح أول إدانة علنية لممارسات الاحتلال.

وجاءت هذه التصريحات بعد أسبوع واحد من نشره كتابا جديدا بعنوان "الأمل لا يخيب أبدا: حجّاج نحو عالم أفضل"، الذي دعا فيه إلى دراسة الوضع في غزة؛ لتحديد إذا ما كان يندرج تحت تعريف الإبادة الجماعية، وهو ما رفضته إسرائيل بشدة.


ويعلن البابا فرانشيسكو بشكل مستمر، أنه يصلي من أجل المدنيين في غزة وأوكرانيا، مشيرا إلى المعاناة التي يعيشونها يوميا.

كما استقبل مؤخرا 16 أسيرا إسرائيليا تم الإفراج عنهم في صفقة تبادل للأسرى العام الماضي.

اظهار أخبار متعلقة



وسبق أن انتقد البابا استخدام القوة المفرطة في غزة ولبنان، ودعا إلى ضبط النفس، لكنه لم يصل من قبل إلى مستوى تصريحاته الأخيرة التي اتهم فيها المحتل بـ"الغطرسة" التي تقوّض فرص الحلول السلمية.

ووضعت تصريحات البابا الأخيرة الفاتيكان في قلب النقاش الدولي حول حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة، مع دعوة صريحة إلى الحوار بوصفه حلا وحيدا للسلام في ظل هذه الأزمة الإنسانية.

يذكر أن "الكرسي الرسولي" يعترف بدولة فلسطين منذ عام 2013، ويدعم حل الدولتين، فإن هذا التصريح يمثل أول إدانة علنية بهذا الوضوح للسياسات الإسرائيلية.
التعليقات (0)

خبر عاجل