قال مسؤول عسكري وشهود عيان إن مقاتلي "تنظيم الدولة" اقتحموا بلدة في محافظة
الأنبار بغرب
العراق، السبت، في أحدث تقدم لهم في تلك المنطقة الصحراوية التي حققوا فيها سلسلة انتصارات.
وسيطر "تنظيم الدولة" على بلدة كبيسة بعد يومين من سقوط بلدة هيت المجاورة في الوقت الذي تسعى فيه الجماعة لتعزيز سيطرتها على بلدات غربي الرمادي عاصمة محافظة الأنبار.
ويهدد سقوط كبيسة قاعدة
عين الأسد العسكرية الإستراتيجية التي تتيح للقوات العراقية إرسال القوات والإمدادات للدفاع عن سد حديثة الواقع على مسافة أبعد في الغرب حيث يتصدى عدد صغير من العشائر السنية والقوات الحكومية لمقاتلي التنظيم.
وتقع قاعدة عين الأسد بعد هيت وكبيسة. وقال مسؤول في المستشفى في هيت إن مدنيين اثنين على الأقل قتلا وأصيب ستة اخرون في كبيسة.
ومنذ السيطرة على هيت، الخميس الماضي، رفع مقاتلو "تنظيم الدولة" راياتهم على مبنى مجلس البلدية ومراكز الشرطة في حين جابت مركبات تابعة للتنظيم شوارع البلدة.
واستغل التنظيم المعروف إعلامياً بـ"
داعش" فرار النازحين من هيت لدخول كبيسة التي تبعد 19 كيلومترا إلى الشرق.
ووصف رجل فر من هيت يدعى ابو سيف كيف تمت عملية اقتحام حاجز كبيسة عندما مرقت ثلاث أو أربع عربات كالسهم من خلفهم واطلاق الرصاص على الجنود الذين يحرسون المدينة وقتلهم.
وقال "اعتقدنا انهم أسر نازحة أيضا. لم نكن نعرف أنهم من تنظيم الدولة."
على صعيد متصل، قال رئيس مجلس محافظة الأنبار العراقية، صباح كرحوت، إن "عناصر التنظيم قاموا بتفخيخ وتفجير مركز شرطة المحمدي (1 كم شرق هيت)، بعبوات ناسفة عن بُعد، بَعد سيطرتهم على المنطقة المتواجد بها"، مضيفا أن "عناصر التنظيم بدأوا بالتوغل أكثر وسيطروا على مناطق جديدة وهذا يعني أن الأنبار في خطر كبير جدا".
ويوجه
التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سوريا والعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين.
ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد مجموعات مسلحة سنية، يتصدرها تنظيم داعش في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة المجموعات المسلحة قبل حوالي الشهرين على الاقضية الغربية من المحافظة إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي.