يدلي الناخبون
البرازيليون بأصواتهم، الأحد، في
انتخابات رئاسية تعد أصعب انتخابات يمكن التكهن بنتائجها في البرازيل منذ عشرات السنين وأول انتخابات منذ نهاية ازدهار اقتصادي عزز حكم حزب العمال اليساري على مدى 12 عاما.
ومع سعي الرئيسة ديلما
روسيف للفوز بفترة ثانية يقيم الناخبون ما إذا كانت المكاسب الاجتماعية والاقتصادية التي تحققت خلال العشر سنوات الأخيرة كافية لرفض مرشحي حركة بيئية شعبية وديمقراطي اجتماعي مؤيد لقطاع الأعمال ويعد كلاهما بتحقيق قفزة في الاقتصاد بعد نمو ضعيف على مدى أربع سنوات.
وتظهر استطلاعات الرأي الآن روسيف بوصفها المرشحة الأوفر حظا في سباق من المرجح أن يشهد جولة إعادة في 26 أكتوبر/ تشرين الأول بعد أكثر الحملات الانتخابية سخونة منذ عودة البرازيل إلى الديمقراطية في عام 1985.
وقال رافائيل كورتيز وهو محلل سياسي في مؤسسة تيندينسياس الاستشارية في ساو باولو "إنها متقاربة جدا بحيث يصعب التكهن بنتيجتها.
"التقلب والاحباط يدعمان مرشحي المعارضة ولكن أيضا ليس لديك فعلا أزمة لاسقاط الحكومة."
والمنافسان الرئيسيان لروسيف هم مارينا سيلفا وهي إحدى بطلات الحركة العالمية للحفاظ على البيئة وهي منشقة عن الحزب الحاكم وعضو الآن في الحزب الاشتراكي البرازيلي وايسيو نيفيز وهو عضو مجلس الشيوخ وحاكم ولاية سابقا من حزب الوسط الذي وضع الاساس للازدهار الاقتصادي خلال العقد الماضي.
احتياطات أمنية عالية
وكانت المحكمة الانتخابية العليا في البرازيل، أعلنت أنه تم حشد أكثر من 400 الف عنصر من القوى الأمنية، بينهم 30 ألف عسكري من أسلحة البر والجو والبحرية، لضمان الهدوء أثناء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الاحد في البلاد.
وذكرت شبكة "تي في غلوبو نيوز" السبت نقلا عن المحكمة الانتخابية العليا أنها أجازت إرسال قوات إلى 254 مقاطعة في 11 من أصل 27 ولاية فدرالية، في الأمازون خصوصا وريو دي جانيرو حيث أسفرت مواجهات بين مهربي مخدرات وقوات الأمن عن خمسة قتلى في بداية الأسبوع.
وأثناء انتخابات العام 2010، سمحت المحكمة الانتخابية العليا بإرسال قوات الى 256 مقاطعة في 12 ولاية.