سياسة عربية

1500 مقاتل كردي تركي ينضمون لمقاتلي الأكراد بسوريا

تركيا تؤمن مخيمات لإيواء اللاجئين الأكراد ـ الأناضول
تركيا تؤمن مخيمات لإيواء اللاجئين الأكراد ـ الأناضول
أكد  المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عدد المقاتلين الأكراد الذين دخلوا إلى منطقة عين العرب " كوباني"، منذ يوم الأربعاء، ارتفع إلى 1500 مقاتل.

ونقل المرصد عن مصادر تركية في المنطقة أن العدد قد وصل إلى نحو 1800؛ انضموا جميعهم إلى "وحدات حماية الشعب الكردي"، لمنع عناصر تنظيم الدولة (داعش) من التقدم نحو المدينة، ومحاولة استعادة 65 قرية على  الأقل من ريف المدينة، التي سيطر عليها التنظيم منذ يوم الثلاثاء الـ 16 من الشهر الجاري.

يذكر أنّ ما يقارب 200 ألف مواطن كردي من مدينة عين العرب " كوباني" وقراها نزحوا بعد سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة عليها.

وأكد المرصد أنّ الاشتباكات العنيفة لا زالت مستمرة بين تنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب الكردي، في محيط قرية علي شار الواقعة الحدود السورية - التركية، بالريف الشرقي لمدينة عين العرب " كوباني".

 من جهة أخرى دارت اشتباكات بعد منتصف ليل السبت - الأحد بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر، في محيط اللواء 80 بالقرب من مطار النيرب شرق حلب، وفقا للمرصد.

 كما دارت اشتباكات بعد منتصف ليل السبت بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، وقوات النظام مدعمة بمليشيات الأسد وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة أخرى، على أطراف حي كرم الطراب قرب مطار النيرب شرق حلب، وترافقت الاشتباكات مع قصف من قبل قوات النظام.

فيما قصف الطيران الحربي بعد منتصف ليل السبت مناطق في محيط مطار كويرس العسكري، الذي يحاصره تنظيم الدولة بريف حلب الشرقي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، بحسب المرصد.

كما قصفت قوات النظام بعد منتصف السبت مناطق في قرية المفلسة وطريق عبطين الوضيحي بريف حلب الجنوبي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين سقط صاروخان يعتقد أنهما من نوع أرض- أرض على مناطق من حي بني زيد شمال حلب.

مركز إيواء جديد للاجئي "عين العرب" بتركيا

وفي سياق متصل أعدت إدارة الطوارئ والكوارث التركية (أفاد) مركز إيواء مؤقت في قضاء "سوروج"، بولاية شانلي أورفة، لاستيعاب الأكراد السوريين اللاجئين من مدينة عين العرب (كوباني)، في محافظة حلب، بسبب الاشتباكات الدائرة بين "وحدات الحماية الشعبية"، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (كردي سوري)، ومقاتلي تنظيم "داعش".

ويضم المركز الذي أقيم في حديقة "سليمان شاه" (16) خيمة، ويتسع لثلاثة آلاف شخص، ليضاف إلى مركزين مؤقتين للتجمع، أقيم أحدهما في مبيت للطلبة، وآخر على شكل مخيم أقيم في حديقة الصداقة بالقضاء.

وأفاد مسؤول (أفاد) في شانلي أورفة، أن عدد الخيم التي أقامتها الإدارة في إطار استجابتها لتدفق اللاجئين من "عين العرب"، حتى الآن بلغ (81) خيمة كبيرة، تضم كل منها (8) غرف، يتسع كل منها لخمسة أشخاص، ولايزيد عدد الأشخاص في الخيمة الواحدة عن (40) شخصا.


"الجبهة الإسلامية" تسيطر على عدة مبانٍ أمام قلعة حلب

وفي ذات السياق تمكنت "الجبهة الإسلامية"، إحدى أكبر الفصائل المسلحة المعارضة للنظام السوري، من السيطرة على عدة مبانٍ في مدينة حلب القديمة، وضعتها وجهاً لوجه مع المعقل الرئيسي لقوات النظام، المتمترسة داخل أسوار قلعة حلب.

وقال القيادي في الجبهة الإسلامية "أبو فيصل": "إنَّ الجبهة تمكنت من السيطرة على عدة مبانٍ مواجهة لقلعة حلب قبل (10) أيام، حيث قمنا بتفجير مبنى القصر العدلي، وعندما فشل النظام في صدِّ تقدم قوات المعارضة، قام بإخلاء عدة مبانٍ، وتفجير مبنيي المحافظة، ومديرية الأمن، إلا أنها لم تنهار".

وأشار "أبو فيصل"، إلى أنَّ النظام عمد على نشر عدد كبير من القناصة فوق أسوار القلعة، ما أجبر قوات المعارضة على التنقل بواسطة الأنفاق، ووضع ستائر على مداخل الأزقة، والأحياء.

يذكر أنَّ مسجد السلطانية التاريخي، أصيب بأضرار نتيجة الاشتباكات الدائرة في المنطقة، كما تسببت الاشتباكات على مدار السنوات الماضية، بأضرار فادحة في المدينة القديمة بحلب، ومن ضمنها سوق حلب المسقوف، والجامع الأموي.
التعليقات (0)