يديعوت: منفذا عملية الخليل اختفيا بمهنية عالية

قال الكاتب الإسرائيلي إن منفذي عملية الخليل مروان أبو عيشه وحسام القواسمي أظهرا مهنية عالية بعد تنفيذ عملية قتل المستوطنين الثلاثة في الخليل قبل أكثر من ثلاثة شهور.

وأشار الكاتب بمقالته في صحيفة "يديعوت احرونوت" الأربعاء إلى أن المنفذين "نزلا تحت الأرض واتخذا احتياطات سرية  عالية  أتاحت لهما الاختباء على مدى 3 شهور في قلب الخليل دون أن تتمكن قواتنا من العثور على آثارهما".

ولفت الكاتب إلى أن اعتقال حسام القواسمي أحد المخططين للعملية بعد شهر من تنفيذها لم يؤد للعثور على بقية المطلوبين، ووقع الاختراق قبل أيام بسبب معلومة استخبارية وصلت للشاباك أشارت إلى شخص يدعى غسان القواسمي وتربطه صلة قرابة. 

وأضاف: "كان يفترض باختيار غسان أن يكون رهانا آمنا من ناحية المنفذين، كونه لم يكن ضالعا في عمليات ولم يكن على بؤرة استهداف قوات الأمن" مشيرا إلى أنه "وبالفعل على مدى خمسين يوما نجح في إخفائهم في طابق أسفل منجرة، في مخبأ بحجم متر على ستة أمتار وحرص على توفير الغذاء والماء لهما". 
 
وأوضح بالقول إنه "لا توجد حصانة مطلقة، فيوم الاثنين وضعت المخابرات يدها على غسان وفي الثالثة قبل الفجر انطلقت عملية القبض على المطلوبين. وقادت العملية وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة يمام التي عملت ضد المخربين وشاركت فيها وحدة دوفدفان". 

ولفت إلى أنه وفي الساعة الواحدة ليلا وصلت القوات إلى منجرة في حي في شمال غرب الخليل. وأشارت المعلومات التي لدى القوات إلى أن المطلوبين "مسلحان ولا يعتزمان الاستسلام دون قتال".

وأشار إلى أن قوات الاحتلال بدأت بإطلاق النار باتجاه جدران المبنى الذي يتحصنان فيه، وردا على ذلك فتحا نار البنادق نحو الجيش، وألقيا قنابل يدوية، و"في اشتباك من مسافة قصيرة قتل أبو عيشة وبعده قتل القواسمي أيضا واكتملت العملية".