شهدت العاصمة
اليمنية صنعاء، صباح اليوم الأحد، سلسلة انفجارات شديدة، عقب اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحين من جماعة "أنصار الله" المعروفة باسم "جماعة الحوثي".
وسُمع دوي انفجارات شديدة في شارع "الخمسين" بالجهة الشمالية الغربية للعاصمة، عقب اشتباكات بين الجيش اليمني ومسلحين حوثيين، دون أن يوضح طبيعة هذه الانفجارات.
وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المكان، في ظل اشتباكات متبادلة من الطرفين، دون أن يعرف على الفور وقوع ضحايا من عدمه جراء تلك الاشتباكات، التي مازالت جارية.
يأتي ذلك قبيل ساعات من توقيع الاتفاق المرتقب بين السلطات اليمنية وجماعة أنصار الله (الحوثيين) اليوم الأحد، حسبما أُعلن عنه مساء أمس.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومبعوثه إلى اليمن، جمال بنعمر، قد أعلن مساء أمس السبت، أن "الأطراف اليمنية توصلت إلى صيغة اتفاق ينهي الأزمة القائمة بين الحكومة وجماعة الحوثي".
وأشار بنعمر، في بيان مقتضب إلى أن "الترتيبات تجري حالياً للتوقيع، الأحد على الاتفاق الذي يقضي بوقف المواجهات الجارية في صنعاء".
ولم يتطرق المبعوث الأممي إلى صيغة الاتفاق أو أهم ما ورد فيه.
وأعلنت اللجنة الأمنية العليا في اليمن، مساء أمس، حظر التجوال في عدد من أحياء صنعاء؛ بسبب ما أسمته "مستجدات الموقف الأمني الراهن"، وعقب سيطرة مسلحين تابعين لجماعة الحوثي على مبنى التلفزيون الرسمي وسط المدينة.
وحددت اللجنة في بيان لها أحياء: شملان ومذبح وذهبان وقرية ضلاع شمالي صنعاء.
ودعت المواطنين إلى "الالتزام بالقرار والبقاء في المنازل خلال الفترة المحددة، لضمان سلامتهم وحتى لا يعرضوا أنفسهم أو حياتهم للخطر"، بحسب البيان.
ومنذ أسابيع، تنظم جماعة "الحوثي" احتجاجات واعتصامات على مداخل صنعاء وقرب مقار وزارات وسط المدينة، للمطالبة بإقالة الحكومة، وتخفيض أسعار المحروقات، ولم تفلح مبادرة طرحها هادي، وتضمنت تعيين حكومة جديدة وخفض أسعار الوقود، في نزع فتيل الأزمة، نتيجة لتشكك الحوثيين فيها، واشتراطهم تنفيذها قبل إنهاء الاحتجاجات.
ونشأت الجماعة، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن 6 حروب بين الجماعة المتمركزة في صعدة، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى والجرحى من الجانبين.