أعلنت
الإمارات، اليوم الأحد، تسجيل أول حالة
وفاة يشتبه في إصابتها بفيروس "إيبولا" لسيدة نيجيرية كانت في طريقها إلى الهند عبر مطار أبوظبي الدولي.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية عن هيئة الصحة في أبوظبي (الهيئة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة)، اليوم، أن "سيدة نيجيرية تبلغ من العمر 35 عاما توفيت بينما كانت في طريقها من نيجيريا إلى الهند عبر مطار أبوظبي الدولي بحثًا عن رحلة علاج لحالة متقدمة من مرض السرطان الذي كانت تعاني منه منذ فترة".
وأوضحت الهيئة، في بيان لها، أنه "أثناء فترة الانتظار (الترانزيت) تدهورت الحالة الصحية للسيدة مما استدعى تدخل الطاقم الطبي للإسعاف، لكن كل محاولات إنقاذها باءت بالفشل".
وأضافت أنه "لوحظ أثناء محاولة الإنعاش وجود أعراض على السيدة النيجيرية يحتمل أن تكون ذات علاقة أو مشابهة لمرض فيروس إيبولا، رغم أن هذه الأعراض تعزى في الغالب إلى حالتها الصحية خاصة أنها تعاني من مرض السرطان في حالته المتقدمة".
وقالت هيئة الصحة إن "جميع الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها مع المتوفاة من قبل الطاقم الطبي الذي كان على اتصال مباشر مع الحالة، تمت وفق المعايير التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية للتعامل مع الأمراض المعدية".
وطمأنت وزارة الصحة جميع المقيمين في الدولة بأن "الوضع الصحي في الدولة مستقر ولا يوجد أي داع للخوف أو القلق بسبب هذه الحادثة".
وقبل أقل من أسبوع، أعلنت المتحدثة باسم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، رنا صيداني، أن نتائج الفحص المعملي الأولية لحالة سعودي، كان عائدا من رحلة عمل في سيراليون، ويشتبه في وفاته بفيروس "إيبولا"، أوضحت أن الوفاة لم تكن بسبب "إيبولا".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، منتصف الشهر الجاري، أنه "تم في الفترة من 12 إلى 13 آب/ أغسطس الجاري، رصد 152 حالة إصابة جديدة بالفيروس في دول ليبيريا وغينيا وسيراليون ونيجيريا" بمنطقة غرب أفريقيا.
وأوضحت أن "76 مصابا لقوا حتفهم مؤخرا، جراء إصابتهم بالفيروس، ليرتفع بذلك عدد من ماتوا بالفيروس إلى 1145 شخصا منذ انتشاره وحتى الآن".
وبدأت الموجة الراهنة من انتشار فيروس إيبولا في كانون الثاني/يناير الماضي.
وسجلت ليبيريا أكبر عدد وفيات جراء الفيروس بـ 413 وفاة، تليها غينيا بـ 380، ثم سيراليون بـ348، ونيجيريا بـ 4 وفيات.
و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، والذي تم اكتشافه لأول مرة سنة 1976.
وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.