دخلت
مصر إلى مرحلة الظلام الغالب، بعد أن زادت ساعات انقطاع
الكهرباء بشكل يومي في المحافظات.
وذكرت جريدة الأهرام، الخميس، أنه بعد أن بلغت
أزمة انقطاع الكهرباء مرحلة الأزمة المستعصية، قررت الوزارة دخول
الفحم في منظومة إنتاج الكهرباء.
ونقلت الصحيفة عن وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر قوله إنه يتم حاليا إعداد الدراسات على موقعين بسفاجا وعيون موسى لإنشاء سلسلة من محطات التوليد التي تعمل بالفحم، وإنه بحلول 2027 ستتم إضافة 13 ألف ميجاوات من الكهرباء بالاستعانة بالفحم.
ووسط تضارب بين وزارتي الكهرباء والبترول، اتهم مسؤولو وزارة الكهرباء وزارة البترول بتوريد "مازوت رديء" للمحطات، ما تسبب في الأعطال، لكن وفق جريدة "الوطن"، الخميس، رد مسؤول بهيئة البترول على الاتهام بالقول: "على الكهرباء أولا أن تدفع المديونيات المتأخرة عليها، والتي تصل إلى أكثر من 40 مليار جنيه، قبل السخرية من جودة الوقود"، مضيفا: "الجودة على قدر الفلوس".
وتسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي في تواصل حالة الغليان الشعبي في المحافظات ضد وزارة الكهرباء.
وأكد التقرير اليومي لمرصد الكهرباء بجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، التابع لوزارة الكهرباء، وصول عدد ساعات قطع التيار الكهربائي، الثلاثاء الماضي، إلى 20 ساعة، بإجمالي أحمال مفصولة عن الشبكة القومية تُقدر بـ4565 ميجاوات.
وأكد المرصد في نشرته، الأربعاء، أن العجز في إنتاج الطاقة الكهربائية المنتجة يومها بلغ 4770 ميجاوات مقابل 4565 ميجاوات الثلاثاء، منها 4245 ميجاوات أحمال مفصولة، و320 ميجاوات تخفيض أحمال بالتنسيق مع المشتركين.
وأضاف أن مدة زيادة الاستهلاك عن الإنتاج الثلاثاء الماضي بلغت 17 ساعة و 20 دقيقة من بعد منتصف الليل وبداية اليوم إلى الثالثة و10 دقائق صباحا ومن العاشرة و10 دقائق صباحا إلى منتصف الليل.
وأشار إلى أن الحمل الأقصى المتوقع الخميس سوف يبلغ 27600 ميجاوات مقابل 27365 ميجاوات الأربعاء، الذي بلغ فيه الحمل الأدنى 20225 ميجاوات.
وطالبت حملة "مش دافعين" المواطنين بتحرير محاضر جماعية ضد شركة الكهرباء، والتوقف عن دفع الفواتير.
وتسبب الانقطاع المفاجئ والمتكرر للتيار الكهربائي في احتراق مزيد من الأجهزة الكهربائية المملوكة للمواطنين بالمناطق المختلفة، ما دفع الأهالي إلى تحرير محاضر ضد شركة الكهرباء بأقسام الشرطة.
وشكا أصحاب الورش والمحال من تجاهل المسؤولين لهم بسبب تكرار الانقطاعات، ما أصاب الحركة التجارية والصناعية بالشلل التام، بسبب توقف الماكينات عن العمل، وتعطل العمل داخل الورش والمحال.
ومن جهتها، قالت وزارة الداخلية إنها وضعت خطة لتأمين ما يقرب من 150 ألف برج، تشمل تنظيم دوريات أمنية من الشرطة، لإحباط أي محاولات تخريبية، علاوة على قيام القوات المسلحة بتأمين بعض أبراج النقل الكهربائي، ومحطات الكهرباء بالمحافظات.