قال المحلل العسكري
الإسرائيلي أليكس فيشمان إنّ مفاوضات
التهدئة التي تجري في القاهرة ما هي إلا "سيرك" تديره
مصر، تمارس فيه كل الأساليب لـ "ترويض" حماس؛ في حين إسرائيل تظهر سخاء في المجالات التي تتعلق برفاه السكان في
غزة، على حد تعبيره.
وأكد فيشمان في مقالته الافتتاحية لصحيفة يديعوت، الإثنين، أن المصريين هم الذين ينكلون بحماس في القاهرة ويرفضون كل مطالبها على نحو فظ، لكن حماس لن تتجرأ على إهانة صاحب السيرك، السيسي؛ ولهذا تطلق النار على إسرائيل كي تضغط هذه على المصريين كي يعاملوها على نحو أحسن قليلا.
ونوه فيشمان إلى أنّ احتمالية صمود الهدنة ضئيلة جدا؛ مؤكدا أن الجميع بمن فيهم حماس يريدون الهدوء، ولكنهم "ما زالوا عالقين هناك في أعلى يخشون النزول إلى الأرض خشية أن يتحطموا".
وشدد على أنّ إطلاق النار سيتجدد ويستمر ما بقي الوضع على ذلك.
وأشار فيشمان إلى الأسلوب "المذل والمتعالي الذي تتعامل به مصر مع حماس" حيث أنّ رئيس الاستخبارات المصرية اللواء التهامي لا يتحدث مباشرة إلى ممثلي حماس بل إلى عزام الأحمد فقط ممثل السلطة الفلسطينية في الوفد، على حد تعبيره.
ويختم المحلل مقاله بالقول "هذا هو الإيقاع، وفي هذا الإيقاع يُحتاج إلى قيادة قوية مع أعصاب قوية، وامتحانها الحقيقي الآن هو أن تترجم نتائج العمل العسكري إلى مكاسب سياسية في جبهة واسعة، لا في مواجهة حماس فقط؛ بل في مواجهة الأوروبيين والعالم العربي المعتدل، وفي مواجهة الأمريكيين أيضا".