لعب صاروخ "107"، الروسي الصنع والذي يتمتع بميزات كثيرة كونه مضادا للدروع والمنشآت والأفراد، دورا هاما في هذه المعركة التي تخوضها
المقاومة الفلسطينية منذ أكثر من شهر، حيث أطلقت منه مئات الصواريخ، في حين أنها تمتلك الآلاف من هذا النوع من الصواريخ.
ولوحظ في الآونة الأخير وخلال بيانات تبني أعمال المقاومة، إطلاق فصائل المقاومة المئات من هذا النوع من الصواريخ تجاه
الحشود العسكرية أو الآليات، أو حتى قصف المستوطنات القريبة من القطاع، لا سيما بعد بدء الحرب البرية.
وصاروخ "107" ملم هو صاروخ من النوع السابح، يمكن رمايته فرديا بسبطانة واحدة، كما أنه يأتي على شكل راجمة (12 صاروخا).
وهو روسي الصنع، وتصنّعه دول أخرى كذلك. ويتميّز النوع الروسي بأن لونه يميل إلى الأخضر الزيتي. ويوجد منه نموذجان: تدميري- ويكون لون الصاروخ بالكامل أخضر وطوله 79 سم، وحارق- ويأتي فيه خط أحمر دائري، وطوله 85 سم.
وتمكنت المقاومة الفلسطينية قبل الحرب الأولى على قطاع
غزة نهاية عام 2008 من إدخال هذا الصاروخ، وكانت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أول من استخدمه في قصف قوة صهيونية جنوب قطاع غزة.
اقتناء آلاف الصواريخ
وقال أحد القادة الميدانيين للمقاومة لـ "قدس برس" إن صاروخ "107" لعب دورًا مهما خلال هذه الحرب والحروب السابقة في قصف المنشآت العسكرية والحشود والمواقع الصهيونية.
وأضاف أن المقاومة تمكنت من إدخال الآلاف من الصواريخ من هذا النوع إلى قطاع غزة، وكذلك تمكنت من تصنيعه في غزة وزيادة عليه لكي يواكب عمل المقاومة في الميدان.
وأشار إلى أن ما تم تصنعه محليا لا يقل عن جودة الروسي الأصلي وتم زيادة مداه من تسعة كم إلى 12 كم، وكذلك زيادة الرأس المتفجر وتم تطويره لكي يتم من خلاله قصف البنايات.
وأكد أن المقاومة تمكنت من خلال هذا الصاروخ قصف منشآت وافرد دروع، وكذلك بوارج عسكرية، وطورته ليكون صاروخا قوسيا، وكان له الفضل في إيقاع الكثير من الضحايا في صفوف جنوب الاحتلال لا سيما في قصف الحشود ومجمع اشكول الاستيطاني القريب من قطاع غزة.
تطوير الصاروخ
وأوضح القائد الميداني أن الصناعات العسكرية الفلسطينية صممت راجمات من هذا الصاروخ تطلق 6 و12 و18 صارخا دفعة واحدة وحسب الحاجة، إضافة إلى منصته الفردية.
وأكد أن هذا الصاروخ سهل الحمل وخفيف حيث لا يزيد وزنه على 20 كيلوغراما وممكن، للمقاوم أن يحمله بسهولة خلال خروجه لتنفيذ أي عملية فدائية، أو مهام.
وأوضح أن المقاومة استخدمت هذه الصواريخ بكثرة في قصف الحشود العسكرية قبل وصولها إلى غزة كون هذا الصاروخ يصل مداه إلى 12 كيلومترا، ولأنه متوفر بكثرة بين أيدي رجال المقاومة.
وأضاف أنه كان من أنجع الأسلحة في صد التوغلات، كونه دقيقا في تحديد هدفه. وأثبت نجاعته أكثر من قذائف الهاون، لا سيما وأنه صاروخ سابح وقوسي وليس واثبا مثل الهاون.