بات مشهد تشييع جثامين
قتلى حزب الله في
سوريا أمرا اعتياديا في
لبنان، حيث تتناقله وسائل الإعلام والصحف، وتعلن عنه من أجل الحضور والمشاركة في التشييع ودفن القتلى.
فقد ازدادت أعداد قتلى حزب الله التي سقطت في سوريا ومنطقة عرسال خاصة في الآونة الأخيرة، الأمر الذي زاد من إعلانات
نعي الحزب لقتلاه.
ففي الأيام الثلاثة الأخيرة، نعى الحزب 13 من عناصره المقاتلة في سوريا، وذكر منهم وفقا لموقع "جنوبية" الإخباري، مهدي عبدالرحيم زهور من بلدة يحمر من سكان ميفدون، وذبيان علي ملاح من بلدة قانا، وحيدر حسن ريحان من بلدة ميفدون، وإسماعيل النمر من بلدة القليلة البقاعية، وربيع بشير العريبي من بلدة حي الفيكاني البقاعية، ومصطفى الجمال من مدينة بعلبك، وغيرهم.
وأفاد الموقع الإخباري بأن ما يعلن عنه الحزب من نعي لقتلاه، هم من استطاع أن يسحب جثثهم من أرض المعركة، فيما هناك جثث لا يتمكن من سحبها، وبالتالي لا يعلن عن إقامة مراسم النعي لهم ودفن جثثهم.
وأشار الموقع ذاته، إلى أن من تلك الجثث التي لم يتمكن من سحبها من أرض المعركة، جثة تعود للمقاتل مصطفى حسان مقدم، هو نفسه العنصر الذي كان قد قدمه الحزب للمحاكمة بتهمة قتل النقيب الطيار في الجيش اللبناني سامر حنا عن طريق الخطأ عندما أطلق النار على مروحيته في منطقة سجد.
إلى ذلك، كان حزب الله ينكر وينفي في بداية اندلاع الثورة السورية مشاركته عبر مقاتليه إلى جانب الجيش النظام السوري، ولكن كثرة سقوط قتلاه، وضرورة تشييعهم ودفن جثثهم، حال بين الاستمرار في الإنكار والنفي.
فعلاوة على كثرة الشواهد والأدلة التي تؤكد مشاركة الحزب بالقتال في سوريا بجانب بشار الأسد، فقد أظهر تسجيلا مرور سيارات تحمل رايات حزب الله متجهة إلى الحدود السورية.
ويصور التسجيل الذي صوره ناشطون بالخفاء جنديا لبنانيا يقف على حاجز عسكري يشير بيده لسيارات مدنية ودراجات نارية يحمل بعضها أعلام حزب الله وعلى متنها مقاتلو الحزب، للمرور عبر الحاجز باتجاه عرسال والحدود السورية.