قال الكاتب البريطاني ديفيد
هيرست، إنه حينما نرى العدد الضئيل من ضباط الجيش
الإسرائيلي الذين يبالغون في الحديث عن الإنجازات العسكرية التي حققوها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية يتحول إلى سيل منهمر، بإمكاننا أن نفترض أنهم اكتفوا بما سفكوه من دماء وارتكبوه من مذابح في
غزة ويرغبون الآن في وقف الحرب.
وتابع هيرست في مقاله المنشور في صحيفة "ذي هافينتغتون بوست" البريطانية إن "جل ما يقولونه يتناقض بعضه مع بعض، يزعمون أنهم دمروا 31 من أنفاق
حماس الهجومية، ولكنهم يقرون بأن حماس تستطيع بناء المزيد من الأنفاق. ويقولون بأن حماس تلقت ضربة قاسية، ولكن يعترفون بناء على معلوماتهم الاستخبارية بأنها ماتزال تحتفظ بثلاثة آلاف صاروخ قصير المدى وبعض الصواريخ متوسطة المدى. وأما الدمار الذي خلفوه في غزة، والذي دمر بنيتها التحتية وأعادها إلى ما كانت عليه قبل عام 2006، فيقولون إنه جيد وسيئ في نفس الوقت. وذهب أحد رجال الجيش عندهم إلى الاعتراف بأنهم يحتاجون لأن تبقى حماس حتى تبقى المجموعات الأخرى تحت السيطرة".
وعن نظرة حماس للحرب فأشار إلى أنه هذا هو أسوأ ما بإمكان إسرائيل أن تفعله؟ "فحماس ماتزال في حالة جيدة من الناحية العسكرية ولديها القدرة على الاستمرار في القتال، وأما من الناحية السياسية فقد عزز العدوان الإسرائيلي الوحدة بين الفصائل الفلسطينية، ووضع حماس على رأس الهرم، وكشف تحالف الدول العربية الداعمة لإسرائيل، وبذلك أضعفها.
وتابع: "أثبتت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أنهما أفضل استعداداً وأقوى شكيمة في الحرب مما كان يتوقع الجيش الإسرائيلي".
ولفت إلى أن استراتيجية الصدمة والترويع التي مورست ضد غزة لم تحقق مرادها. "لم يوجه الغزيون أصابع اللوم إلى حماس ولم يحملوها المسؤولية عما حل بهم من دمار، ولم تتصدع حكومة الوحدة بين فتح وحماس، بل العكس من ذلك هو الذي جرى، والفضل في ذلك يعود، جزئياً على الأقل، إلى الأساليب التي اتبعتها القوات الإسرائيلية".
لقراءة المقال كاملا من
هنا