صحافة دولية

إسرائيل تتحدث عن قوة دولية ودور عربي لمراقبة غزة

التقارب العربي الإسرائيلي يعطي الأمل لإسرائيل بحل لصالحها - أرشيفية
التقارب العربي الإسرائيلي يعطي الأمل لإسرائيل بحل لصالحها - أرشيفية
قالت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" الأمريكية، إن إسرائيل تعول على دور عربي في مرحلة ما بعد نهاية العمليات العسكرية للقيام بالمراقبة ونزع سلاح المقاومة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها، إن حكومة بنيامين نتنياهو تحدثت وإن بشكل عام خلال الأيام الماضية عن فكرة قوة دولية تشرف على القطاع، حتى لا تسمح لحركة حماس ببناء قدراتها العسكرية، ولكن المعوق الحقيقي أمام تحقيق هذه الفكرة هو العثور على دولة أو دول مستعدة للمشاركة في تنفيذ المهام. 

وتحظى الفكرة بدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتقول الصحيفة إن إسرائيل تعتبر القوة الدولية نقطة مهمة في الحرب التي مر عليها 28 يوما.

وتربط هنا بين إعلان إسرائيل عن هدنة إنسانية مدتها 72 ساعة، مرتبط باقتراب إسرائيل من استكمال جهودها لتدمير شبكة الأنفاق التي أقامتها حماس.

فقد تحدث المسؤولون الإسرائيليون في الأيام الأخيرة عن حاجتهم لعدد من الأيام كي يستكملوا مهمة تدمير الأنفاق، خاصة أنهم يلقون دعما تكتيكيا من دول مهمة في المنطقة: مصر والسعودية.

وتشير الصحيفة إلى أن المهمة الكبرى التي ستواجه إسرائيل بعد توقف العمليات العسكرية هي نزع ما تبقى من سلاح حماس، خاصة أن الحركة أكدت على لسان قائدها العام محمد ضيف أن أي حديث عن نزع سلاح المقاومة هو رهن برفع كل من مصر وإسرائيل الحصار عن غزة، وأن الحركة لن تتخلى عن سلاحها بدون قتال.

ونقلت الصحيفة عن السفير الأمريكي السابق في إسرائيل دانيال كيرتز قوله، إن القوة الدولية تعتبر الخيار الأسهل من وجهة نظر الولايات المتحدة وعدد من دول أوروبا، والسؤال هو: "هل ستتطوع الولايات المتحدة وترسل الفرقة 82 للإشراف على عملية نزع السلاح؟ أم هل سيتطوع الناتو أو دول عربية؟". 

وتقول الصحيفة إن منع حماس من إعادة بناء قوتها وبالتالي اندلاع حرب جديدة أصبح هما يؤرق إسرائيل والفلسطينيين ودولا أخرى، ولكن كيفية تشكيل القوة الدولية تشير لصعوبة التوصل لحل في غزة.

ويتحدث الإسرائيليون عن مهمة متعددة الجوانب للقوات الدولية، فهي تشتمل على مراقبة المواد التي ستدخل لغزة والتأكد من عدم استخدام حماس لها بإعادة بناء الأنفاق، وكذا عدم حرف الحركة للأموال التي تقول إسرائيل إنها ستنهال على القطاع لإعادة إعماره من أجل بناء ترسانتها العسكرية.
وترى الصحيفة أن الإسرائيليين لا يمانعون في أي دور لمصر في العملية، ويمكن لدول الجوار مثل الأردن والسعودية أن تلعب دورا أيضا، وكذا السلطة الوطنية الفلسطينية، مع أن الأخيرة ستتردد في المشاركة في ظل القتل والتدمير والمشاعر المتعاطفة مع غزة في الضفة الغربية، ومن هنا فإنها لا تريد السلطة الظهور بمظهر من يقوم بالمهمة نيابة عن إسرائيل.

وتحظى فكرة نزع سلاح المقاومة بدعم من الرئيس باراك أوباما، ووزير الخارجية جون كيري ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس. وأكد توني بلينكين، نائب مستشارة الأمن القومي أن نزع السلاح يجب أن يكون النتيجة النهائية لأي جهود لوقف إطلاق النار "حتى لا يتكرر الأمر مرة أخرى".
التعليقات (0)