أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت، عن إخلاء
مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة
رفح جنوب قطاع
غزة من الجرحى والمرضى بعد تعرض المستشفى للقصف من المدفعية
الإسرائيلية الجمعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب أشرف القدرة إن "مستشفى أبو يوسف النجار (أكبر وأهم مستشفيات مدينة رفح) تعرض لقصف من المدفعية الإسرائيلية عدة مرات ما اضطرنا إلى إخلائه تماما والامتناع عن نقل جرحى الغارات الإسرائيلية إليه خشية من استهدافه مجددا".
وأضاف القدرة أنه "تم نقل الجرحى من مستشفى النجار إلى مستشفيين صغيرين وسط مدينة رفح، غير مجهزين لاستقبال هذه الأعداد الكبيرة من الجرحى، وهناك عشرات المصابين لم يتلقوا علاجا".
وناشد القدرة كل "أحرار العالم" والمؤسسات الدولية "التدخل لتوفير طرق آمنة للإسعافات لنقل المصابين إلى مشافي مدينتي خانيونس وغزة، ليتمكنوا من الحصول على العلاج اللازم قبل أن يهلكوا".
ولا تستطيع سيارات الإسعاف الخروج من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بسبب كثافة الغارات الإسرائيلية التي تستهدفها منذ صباح الجمعة، وفق القدرة.
وفي السياق ذاته، قال شهود عيان من مدينة رفح إن "جثامين شهداء الغارات الإسرائيلية يتم حفظها في "ثلاجات الخضار"، بينما يستلقي العشرات من المصابين في ممرات المستشفيين الكويتي والإماراتي الوحيدين بمدينة رفح، نظرا لأن هذين المستشفيين غير مؤهلين لاستقبال الجرحى والشهداء".
وبحسب شهود عيان فإن الطائرات والمدفعية الإسرائيلية تشن منذ فجر السبت، سلسلة غارات عنيفة ومكثفة على أنحاء قطاع غزة، تركزت معظمها في مدينة رفح جنوب القطاع.
وانهار وقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة، أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الخميس، بعد عدة ساعات من بدء سريانه، الجمعة، بعد أن شنت إسرائيل عدة غارات على رفح، أوقعت عشرات القتلى، مبررة ذلك بما قالت إنه "هجوم تعرضت له وحدة عسكرية في المنطقة"، قبل أن تعلن "فقد جندي وقتل اثنين من زملائه".
وهو ما اعتبرته حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محاولة من إسرائيل "للتضليل وتبرير تراجعها عن التهدئة الإنسانية، والمجازر الوحشية التي ارتكبتها في مدينة رفح".
وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا على القطاع منذ 7 تموز/ يوليو الماضي، تسببت حتى صباح السبت باستشهاد 1641، وإصابة 8850 آخرين.
وتسببت الغارات الإسرائيلية المتتالية على قطاع غزة، بتدمير 5238 وحدة سكنية، وتضرر 30050 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 4374 وحدة "أصبحت غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.